فيك النفوس لربها تتسامى أقبلت كالغيث الذي جادت به سحب السماء فأمطرت إنعاما فتزيد من تقوى قلوب أيقنت فاستمسكت هدي النبي إماما تهفو لباب قد تفرد ذكره للصائمين القائمين لزاما مَن سجدًا لله كان مبيتهم واستغرقوا ليل الصيام قياما هم في نهار الصوم كيما يدخلوا بابا لهم قد أصبحوا صواما أنعم بشهر فيه كل فضيلة تترى لمن لزم السبيل خطاما أوليس أوله بشائر رحمة والختم عتقا للرقاب دواما رمضان أنت اليوم فسحة من به عصف الزمان فأكثر الآثاما قد جئت تنقذ مذنبا كم ناله كرب فأورث حسرة وحطاما وتسل عن قلب سخيمته التي رانت عليه وأطبقت أعواما ضاقت به أرض الفضاء بوسعها ورأى السعادة نيلها أوهاما واليوم أضحى في رحاب مليكه رب له عنت الوجوه رغاما فهو الكريم بفضله من يجتبي للخير يلهم عبده إلهاما يا آبقا من ربه فإلى متى هذا الإباق وما يليه إلام أقبل لعمري إن سعدك قادم في ليلة حوت السلام ختاما تربت يداك فما جنيت من الهوى غير الندامة أضرمت إضراما احذر أخي الدين مسلك هالك فالنار تشهق لوعة وغراما من ظن أن الصوم حجة قاعد فليقرا التأريخ والأياما ذاك الرسول المجتبى قد صامه والصحب صاموا طيبين كراما وبيوم بدر كان نصر ساحق دك القلاع وحطم الأصناما