نوه رئيس الحكومة اللبنانية المكلف تمام سلام في تصريح ل«عكاظ» بالعلاقات السعودية اللبنانية والمواقف التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وبما يقوم به من مساع حميدة لتوحيد صفوف اللبنانين ودعم لبنان في كل ما يمر به من أزمات وحرصه الشديد على مد جسور التواصل بين البلدين. وأكد سلام على أهمية دور المملكة في تعزيز الأمن والاستقرار وعدم تدخلها في الشؤون الداخلية وبقائها على مسافة واحدة مع جميع الأطراف، متمنيا الخير والتقدم للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، داعيا جميع الأطراف اللبنانية إلى الالتفاف حول وحدة لبنان. من جهة ثانية، أفصحت مصادر سياسية لبنانية مطلعة في بيروت ل«عكاظ» عن أن ثمة اتصالات إقليمية ومحلية تؤسس لمحاولة إقرار تسوية وفاقية ترتكز على نقطتين، الأولى تشكيل حكومة وفقا لرؤية الرئيس المكلف تمام سلام أي من دون ثلث معطل أو أسماء منفردة، والثانية فك الاشتباك بين الفرقاء في الشارع والإعلام. من جهتها، أكدت النائب بهية الحريري خلال زيارتها لمدينة طرابلس أمس أن أي خرق لأمن المواطن هو سقوط للدولة، مشيرة إلى أن خضوع الدولة إلى السيطرة يجعلها دولة احتلال وعلى المواطن الولاء للدولة الحرة السيدة العادلة. ورأت الحريري في كلمة لها من طرابلس خلال إطلاق حملة الوطنية (بيكفي خوف) أن صيدا عاشت أياما صعبة من الدمار وسقوط الشهداء، مشددة على أن أهالي صيدا لن يتنازلوا عن حقهم بمعرفة ما الذي حصل، واعتبرت أنها تحمل إلى طرابلس خوف كل أهالي صيدا الذين تعرضت مدينتهم للحوادث بسبب غياب الدولة.