يعاني سكان حي النسيم بالطائف من مشكلة «المجاري» التي يتسبب طفحها في أضرار صحية بالغة من جراء تكاثر الناموس والحشرات الأخرى الناقلة للأمراض. وقال عدد منهم ل «عكاظ» إن شفط البيارات بصفة دورية يكلفهم مبالغ كبيرة، مطالبين الجهات المختصة بربط الحي بشبكة الصرف الصحي. ويرى عبدالرحمن الجعيد أنه يتعين على سكان حي النسيم التعاقد مع أكثر من شركة لتأمين السيارات المخصصة لشفط بيارات الصرف الصحي بعد أن عجزت البلدية عن توفيرها. ويقول إن المشكلة تفاقمت مع مرور الأيام وأصبح طفح المجاري يسيل في الشوارع ملوثا بيئة الحي. ويشير إلى مراجعاتهم إلى البلدية ومصلحة المياه قائلا: إن الرد دائما واحد لا يتغير ويتمثل في عبارة انتظروا دوركم في مشاريع شبكات الصرف الصحي. ويطالب المسؤولين في الجهتين إعادة النظر في هذه المشكلة وإيجاد حل سريع ومناسب يريحهم من عنائها، فقد عانوا منها طويلا ولم يعد بإمكانهم المزيد من الصبر وانتظار المجهول. وتحدث كل من عبدالمعين المالكي وغرم الشهري عن نفس المعاناة ومراجعة أهالي الحي المستمرة لمصلحة المياه وأمانة محافظة الطائف. وقالا إن المعاملات دائما تختفي ولا نعلم إلى أين ذهبت. بينما أشار عبدالله الأسمري ومحمد القحطاني إلى أن مجاري الصرف الصحي بالحي لم تكتمل منذ أربع سنوات. وما يزالون ينتظرون رد مصلحة المياة والصرف الصحي على مطالبهم العاجلة. وقال علي الأحمدي إنه وعددا من سكان الحي يراجعون ما بين وقت وآخر مصلحة المياه والصرف الصحي للمطالبة بإكمال تنفيذ مشروع مجاري حيهم لكن المصلحة تتجاهل طلباتهم «على حد قوله». وأضاف أننا نناشد الوزارة التدخل لمعالجة هذه المشكلة التي قضت مضاجعهم. «عكاظ» اتصلت بمدير قطاع المياة والصرف الصحي للاستفسار عما أورده أهالي حي النسيم من ملاحظات إلا أنه طلب منا إرسال شكوى الأهالي خطيا عبر «الفاكس» للرد عليها وتم إرسال الشكوى للمصلحة في الخامس والعشرين من شهر رجب الماضي لكن الرد لم يأت حتى الآن.