لعبت المرأة في جميع مناطق المملكة وفي عروس المصايف (الطائف) بالتحديد، دورا مهما في سياحة هذا العام، وذلك من خلال مشاركاتها المتعددة في المراكز الترفيهية الخاصة والمخيمات التي أقامتها أمانة المحافظة والمؤسسات الخاصة لاستقبال المصطافين. هنا بعض المشاركات يسلطن الضوء على مشاركاتهن في هذا المجال، حيث نوهت أمية السفياني عضو هيئة السياحة في المحافظة بداية بما قدمته المرأة هذا العام من مشاركات متعددة ومختلفة عن الأعوام السابقة، أبرزها تجهيز الأطعمة والمأكولات الشعبية المنوعة وعرض المنتجات الحرفية القديمة التي تحاكي التراث إضافة إلى عرض المنتجات اليدوية الحديثة، في حين قدمت لجنة السياحة صورة مشرفة للمرأة في المحافظة وذلك من خلال إحياء حفلات الزفاف الجماعية التي لاقت نجاحا مميزا هذا العام وكذلك التعريف بالملبوسات والحلي القديمة والأكلات الشعبية، مضيفة أن الأمانة نظمت توزيع المخيمات وضاعفت مشاركة المرأة فيها هذا العام وكان لها دور كبير ساعد في نجاح صيف هذا العام وزيادة إقبال المصطافين. وفي ذات السياق قالت «أم أنس» مشاركة من قبل وزارة الشؤون للضمان الاجتماعي في أمانة الطائف إنه تم تأمين جناح خاص في المخيم الصيفي الخاص للسواح وفيه عدة أركان للمستفيدات اللائي عرضن منتجاتهن من خلالها وسط إقبال كبير على تلك المخيمات والأركان. وعن ركنها قالت أعرض بعض الحرف اليدوية القديمة كالتريكو والصوف والأزياء التراثية القديمة والمفارش والستائر البسيطة المصنوعة من الصوف وبعض التطريزات على علب المناديل وكاسات الشاي والدلة وغيرها من الأواني المنزلية وبعض المشغولات اليدوية المتعددة التي لاقت استحسان المصطافين خاصة الزائرات من دول الخليج كون المملكة لازالت من الدول المحافظة على التراث القديم. فرص مربحة «أم أيمن» -معدة أطعمة شعبية- مستفيدة من الضمان الاجتماعي لم تحظ كغيرها بالحصول على ركن خاص في المخيم الصيفي ووجدت أنها فرصة رابحة لها أن تكون أطعمتها من نصيب السواح، وكشفت أنها وجدت مضايقات من جهات مختلفة لكنها ما زالت صامدة من أجل تسويق منتجاتها من المأكولات وغيرها للصرف على مستلزمات الأسرة، ورغم أنها تواجه مضايقات وأن المكان لايناسب العرض إلا أنها فرضت وجودها بقوة وجنت أرباحا لم تكن تجدها طوال العام، علما بأنها تعمل من منزلها وتعول أسرة ومنفصلة عن زوجها.