جدد أهالي قرية المجصص التابعة لمحافظة أبي عريش بمنطقة جازان مطالبهم بخزان مياه جديد لإنقاذهم وأطفالهم من تسريبات الخزان القديم الناتجة عن سوء الصيانة، مبدين استياءهم من تجاهل مديرية المياه لمعاناتهم التي لازمتهم منذ أكثر من سبع سنوات، في حين تقدموا بعدة شكاوى للجهات المعنية بلا جدوى. تحدث ل «عكاظ» عدد من سكان موضحين أن الماء المتسرب من الخزان يسبب مستنقعات مائية حوله تساعد على تكاثر البعوض وانتشار الأمراض الوبائية، ما أصبح هاجسا يسبب قلقا رغم حرصهم على عدم الاقتراب منها، بخلاف ما تعج به القرية من مخلفات ونفايات نتيجة نقص حاويات النظافة التي تنتشر في أطراف القرية فقط، ناهيك عن انتشار حظائر الأغنام التي تكمن بين أسلاك الكهرباء وبجوار مستوصف القرية. وطالب التشكيلي أحمد معبر أحد سكان القرية بالاهتمام بمدخل القرية وصيانة خزان المياه قائلا: سبع سنوات والحال كما هو عليه، لا اهتمام ولا فائدة، مناشدا الجهات المعنية بصيانة الخزان وبناء سور حوله لحمايته من العبث والمجهولين الذين حولوه إلى مذكرات خاصة، إذ يدون عليه الشباب العبارات في ظل غياب الرقابة، مطالبا بتعيين حارس خاص له من أهالي القرية لحمايته. مضيفا: ردمت بلدية أبوعريش الشوارع منذ عام 1432ه لإعادة سفلتها، إلا أنها تركتها دون سفلتة، ما فاقم الأضرار خاصة عند هطول الأمطار لتجمع المياه حول المنازل. وأشار عدد من الأهالي إلى وجود حظائر أغنام بمدخل القرية لاتبتعد سوى أمتار قليلة عن خزان المياه ومستوصف القرية الوحيد، فيما تكمن المشكلة الأكبر في وجود الحظائر بجوار عداد الكهرباء، حيث تحيط النفايات والمخلفات والأخشاب الخاصة بالحظيرة خاصة أن الأشجار بأسلاك الكهرباء، ما يهدد بالاحتراق وحدوث كارثة لا سمح الله. ومن جهته أوضح الناطق الإعلامي بالمديرية العامة للمياه بمنطقة جازان علاء خرد أن الخزان سليم من التسريبات، مبينا أن المياه المجاورة للخزان عبارة عن فائض من الخزان حيث يتم تغذيته من الآبار التي تضخ المياه بواسطة محرك ديزل يصعب تركيب حساسات عليه للتحكم بمستويات المياه بالخزان ما يؤدي إلى امتلائه، ومن ثم خروج الفائض، مشيرا إلى أنه حدث كسر في الخزان وجار إصلاحه، لافتا أن العمل جار لاستبدال الشبكة الفرعية بقرية المجصص وربطها بالخطوط الناقلة للمياه المحلاة وذلك ضمن مشروع مياه أبو عريش المرحلة الثانية. ولم تتلق «عكاظ» ردا من الناطق الإعلامي بأمانة جازان طارق الرفاعي منذ اسبوعين، حيث طلب إرسال الاستفسار عبر البريد الإلكتروني، كما تم الاتصال برئيس بلدية أبوعريش عبدالله الطفيل إلا أنه لم يتجاوب. 7 سنوات سبع سنوات والحال كما هو عليه، لا اهتمام ولا فائدة، رغم مناشدات الأهالي للجهات المعنية بصيانة الخزان وبناء سور حوله لحمايته من العبث والمجهولين الذين حولوه إلى مذكرات خاصة، إذ يدون عليه الشباب العبارات في ظل غياب الرقابة.