تغيب الشاعر محمد بن زايد الألمعي عن مشاركة زميله الشاعر عبدالله بن حمد الصيخان في الأمسية الشعرية التي نظمها نادي جازان الأدبي، البارحة الأولى، وأدارها أحمد التيهاني، فيما حل محله الشاعر على رديش دغريري. وتنوعت قصائد الصيخان في الأمسية، التي أقيمت على أربع جولات، بين الغزل والتغني بالوطن، وذكريات الصبا، ومديح أمه، فيما طغى الغزل والتغني بالمعشوقة على جميع قصائد رديش، وألقى الصيخان قصائد «نجمة الحبر، فاطمة، هواجس في طقس الوطن، أحبك لو تدرين، زيارة، ونقش». فيما ألقى رديش قصائد «غلب الملاح، سلمت يداك، اللقاء الأخير، أشقاني التوهم، صحوة الحب، نديمة الكلمات، خطوات، رسول الهوى، افرح». واعتبر الأديب عمر طاهر زيلع، في مداخلته، أن الأمسية تمثل الأولى في حياته، بالرغم من حضوره المئات من الأمسيات، وأرجع ذلك لتحولات السن التي لم تعد تجيد الرقص على إيقاعات الدلالات، بل تقف عند السقف الأعلى لحدود اللغة، وقال: «بدأ الليلة رديش يبدع لنفسه، حتى ليبدو وهو يقرأ شعره وكأنه يبوح بسر لا يهمه أن يكتم أو يذاع. أما الصيخان رغم كل التحولات في روح وشكل القصيدة، فقد بقي وفيا لصبواتها وغنائيتها شغفا كالبلور يريك الأشياء ولا يمنحك لمسها».