لخص المندوب الدائم للمملكة لدى منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافي (يونسكو) الفارق بين الإعلام الجديد والإعلام التقليدي في تشبيه في قوله إن الإعلام الجديد يمثل أخلاقيات «أولاد الحارة»، والتقليدي أخلاقيات «الفصل الدراسي». وفي محاضرة أحياها في مركز التراث الإسلامي في مانشستر ببريطانيا بإدارة الدكتور حمد الماجد، بالتعاون مع نادي الإعلاميين السعوديين، ونادي الطلاب في مانشستر البارحة الأولى عن «إعلام جديد لمجتمع قديم»، قال الدريس «إن الإعلام الجديد أوجد ازدواجية الأخلاق، حيث يجد المتابع آلاف الرسائل عبر التطبيقات الذكية المليئة بالآيات والأحاديث والحكم، حتى تشعر كأنك تخرج لمجتمع مختلف فتجد أن ما تنقله تلك التطبيقات مغاير لما عليه الواقع». وزاد: لا يوجد هنا إعلام قديم وإعلام جديد، فلو افترضنا بذلك لقلنا إن هناك شعبا أمريكيا قديما وهناك شعبا أمريكيا جديدا، والحقيقة أن الإعلام تطور.. موضحا أن كثيرا من المشاركين وخاصة المغردين في تويتر عندما يشاهدون الفرد يعبر عن وجهة نظره، فإنهم يتجاهلون الفكرة ويقومون بمناقشة شخصية المفكر ويزايدون على الدين والوطنية. ونوه الدريس بدور التطبيقات الحديثة ومساهمتها في دعم اللغة العربية، وسعة انتشارها بعد أن كادت تندثر خلف التطبيقات الذكية، التي تم اختراعها في مطلع الألفية، وأن اختزال الفكرة في 140 حرفا يعد فكرة ذكية تساهم في تطوير الفهم والقدرة على الإيجاز والاختصار. وأشار إلى وثيقتين لليونسكو دعتا إلى تحديد أهداف الإعلام الجديد والتركيز على الغايات، وتسعى اليونسكو إلى تعميمها من أجل حماية مستخدمي التطبيقات الذكية.