انتخب يوم الجمعة الماضي الدكتور عبدالعزيز السويلم رئيسا للجنة الحكومية للأخلاقيات الحيوية. وتنشط هذه اللجنة تحت رعاية منظمة اليونسكو وهي تتولى تقديم النصح والإرشاد للمنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة فيما يخص أخلاقيات العلاقة بين العلوم الأحيائية من جهة وحرية الإنسان وكرامته من جهة أخرى. وقد تأسست عام ثمانية وتسعين. والمملكة حاليا هي أحد أعضاء اللجنة الحكومية للأخلاقيات الحيوية الستة والثلاثين. وأجريت عملية انتخاب الرئيس الجديد خلال اجتماع دوري للجنة عقد في مقر منظمة اليونسكو بباريس. وقد ألقى المندوب الدائم للمملكة لدى اليونسكو الدكتور زياد الدريس كلمة شكر فيها الدول الأعضاء على ترشيحها لممثل المملكة والذي كان عضوا في اللجنة قبل انتخابه رئيسا لها متمنياً لأعضاء اللجنة ورئيسها الجديد التوفيق في مهامهم المأمولة. كما ألقى رئيس اللجنة المنتخب الدكتو السويلم كلمة في مستهل رئاسته لأعمال اللجنة شكر فيها الدول الأعضاء على انتخابه آملاً منهم استمرار الدعم له في تسيير أعمال اللجنة على الوجه المأمول. الجدير بالذكر أن الدكتور عبدالعزيز السويلم حاصل على دكتوراه في البيوتكنولوجي، وهو باحث في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ورئيس اللجنة الوطنية للأخلاقيات الحيوية، ورئيس سابق للجنة العربية، وعضو في اللجنة الإسلامية واللجنة الدولية للأخلاقيات الحيوية التي تعنى بوضع معايير وأسس أخلاقية وقانونية لضبط الأبحاث الطبية والحيوية كأبحاث الخلايا الجذعية والاختيار الجيني والاستنساخ، حيث صاغت اليونسكو مصطلحاً جديداً يستوعب الاهتمامات الاجتماعية والثقافية والقانونية والأخلاقية في هذا الصعيد، هو أخلاقيات البيولوجيا (بيوإيثيكس). وكانت المملكة العربية السعودية ومنظمة اليونسكو قد أسستا مؤخراً، بالتنسيق بين المندوبية الدائمة للمملكة لدى المنظمة وجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية كرسي بحث متخصص في مجال الأخلاقيات الحيوية، يقدم برنامج ماجستير ودكتوراه لطلاب سعوديين وعرب في هذا التخصص، وذلك بناء على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتخصيص 10% من مقاعد البرنامج للطلاب العرب من الدول الشقيقة. وهو أول كرسي أكاديمي سعودي يتم إنشاؤه في منظمة اليونسكو.