يترقب المصريون اليوم انتهاء مهلة القوات المسلحة للأطراف السياسية، فيما يعيشون حالة انقسام سياسي انعكست على الميادين التي اكتظت بالملايين المطالبة برحيل النظام، وبين ميداني رابعة العدوية والنهضة حيث اعتبر المعتصمون فيه بيان القيادة العامة للقوات المسلحة خروجا على الشرعية. وانطلقت الحشود من كافة الميادين إلى القصر الرئاسي في القبة في ملوينة الإصرار لمطالبة الرئيس بالرحيل قبل انتهاء المهلة. واحتشد مئات الآلاف من المتظاهرين في ميدان التحرير أمس لليوم الرابع على التوالي للمشاركة في مليونية (الإصرار) التي دعت إليها حركة (تمرد) والقوى الثورية والسياسية المصرية للمطالبة بإسقاط الرئيس محمد مرسي ونظام الإخوان المسلمين وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. كما وصلت مسيرة نسائية ضمت المئات من السيدات إلى ميدان التحرير للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس محمد مرسي والإخوان المسلمين، ورددن هتافات: (الشعب يريد إسقاط النظام) و(ارحل .. ارحل). وامتلأ ميدان التحرير وشوارع طلعت حرب ومحمد محمود التحرير وميدان عبدالمنعم رياض، بالمتظاهرين الذين رفعوا الأعلام المصرية ولافتات تطالب بإسقاط النظام ورددوا هتافات: (يسقط يسقط حكم المرشد)، و(الشعب يريد إسقاط النظام). ورفع المتظاهرون الأعلام المصرية ولافتات مكتوب عليها (30 يونيو نهاية حكم الإرهاب) و(يسقط حكم المرشد) و(باطل) و(الشرعية للشعب)، وأكد المتظاهرون استمرارهم في الاعتصام والتواجد داخل ميدان التحرير لحين مرور ال 48 ساعة التي حددتها القوات المسلحة للحوار بين جميع القوى السياسية والاستجابة الفورية لمطالب الشعب. كما شهد محيط قصر الاتحادية تزايدا ملحوظا في أعداد خيام المعتصمين الذين أعلنوا الاعتصام بمحيط القصر، حيث وصل عدد الخيام إلى أكثر من 140 خيمة. في المقابل، ارتفعت أعداد المتظاهرين الإسلاميين بميدان رابعة العدوية بعد الدعوة التي وجهتها القيادات الاسلامية بالاحتشاد في ميدان (رابعة العدوية) للدفاع عن شرعية الرئيس محمد مرسي خاصة عقب بيان القوات المسلحة والذين أعلنوا رفضهم الشديد له واعتبروه خروجا على الشرعية.