يعتبر مخيم الملك عبدالعزيز في مركز عشيرة من المواقع التاريخية بشمالي محافظة الطائف حيث كان «طيب الله ثراه» أمر بنصب مخيم في هذا الموقع وجعله ثابتا له خلال مروره السنوي إلى الطائف. كما أمر بحفر عدد من الآبار لسقيا أهالي البادية والحجاج وسالكي الطريق. ويحتوي الموقع حاليا على جامع كبير يحمل اسم الملك عبدالعزيز وحديقة وآبار جوفية. كما زاره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عندما كان وليا للعهد في عهد الملك فهد «رحمه الله» عام 1422ه إبان افتتاح محطة توليد الكهرباء بشمال الطائف وحديقة الملك عبدالعزيز. لكن غابت بعد ذلك الأنظار عن الموقع نتيجة لإهمال بعض الأجهزة والجهات الحكومية لهذا المعلم السياحي الذي يتوسط وادي العقيق بعشيرة ويعد المتنفس الوحيد لأهالي المنطقة. وأبدى عدد من الأهالي الذين التقتهم «عكاظ» في جولة على الموقع تذمرهم، مطالبين أمانة محافظة الطائف وهيئة السياحة والآثار بإعطاء هذا الموقع التاريخي الاهتمام اللائق به ومعالجة وضع الحديقة التي أصبحت متهالكة وغير مهيأة لاستقبال المتنزهين. وحسب خالد المقاطي فإن موقع مخيم الملك عبدالعزيز بعشيرة يعاني من تردي الخدمات التي يجب ان تتوفر في هذا المكان الذي يحمل إسم المؤسس اضافة الى أنه من أهم المعالم التاريخية والسياحية بشمال محافظة الطائف. كما أن الآبار الجوفية التي حفرت بالموقع في عهد الملك عبدالعزيز في حاجة ماسة لإعادة تأهيلها. ويقول فهد العتيبي إن الموقع يمثل المتنفس الوحيد لأهالي عشيرة والفيصلية والعاند وعدد من القرى حيث إن معظمها تقع في مناطق جبلية. ويضيف «استبشرنا خيرا بإيجاد مكتب للبلدية في مركز عشيرة إلا أنه لم يحرك ساكنا في هذا الشأن». وكذلك رأى سعد الروقي ضرورة إعادة تأهيل جميع مرافق المخيم وتزويده بملاعب مزروعة وحدائق، مطالبا بمراقبة من قبل الجهات الحكومية المختصة عليه حتى لا يكون مرتعا للعابثين وتتعرض مرافقه الحيوية للتشويه.