تراجعت حركة الصادرات اللبنانية إلى المملكة عبر الترانزيت من 353 ألف دولار خلال أول خمسة أشهر من العام 2012 إلى 313 ألف دولار في الفترة نفسها من العام الجاري، وفقا لإحصاءات «إدارة الجمارك اللبنانية». رئيس جمعية المزارعين اللبنانيين أنطوان الحويك في اتصالٍ مع «عكاظ» رد سبب التراجع إلى مشكلة الحدود بين لبنان وسورية، بحيث توقفت حركة مرور شاحنات التصدير برا، ما أدى إلى تراجع حركة التصدير مع كل البلدان الخليجية. وأشار إلى أن كلفة التصدير ارتفعت كثيرا، بسبب أوضاع الحدود، واضطرار الشاحنات إلى الانتظار فترة طويلة والوصول متأخرة إلى البلدان الخليجية. ولفت إلى أن الحمضيات مثلا التي كانت تملك قدرة تنافسية عالية لاسيما في أسواق المملكة، فقدت قيمتها وباتت عاجزة عن المنافسة، ولم يستطع التجار تصديرها لارتفاع كلفة الشحن. وإذ أكد أن الأسواق الخليجية لاسيما المملكة مهمة جدا بالنسبة للمنتجات الزراعية اللبنانية، أشار إلى أن تراجع التصدير والقدرة التنافسية للزراعات اللبنانية منه شأنه أن يضر بالمزارع الذي لم يستطع تسويق بضائعه بسبب الحالة الأمنية في سورية. ولفت الانتباه إلى أن البطاطا اللبنانية التي كانت تصدر بكميات كبيرة إلى الدول الخليجية، خسرت قيمتها هذا العام بشكلٍ كبير.