افتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة أمس جامع عائشة بنت سليمان بن منصور الراجحي في حي النسيم بالعاصمة المقدسة، بحضور الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس وإمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن حميد ومدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ عبدالله الناصر ورجل الأعمال المعروف سليمان الراجحي وإمام المسجد الشيخ محمد المحيسني وجمع من المشايخ والعلماء والمسؤولين. ووصف أمير مكةالمكرمة المسجد بالتحفة العمرانية الفريدة التي تعطي انطباعا مبهرا لكل زائر وتعكس أهمية مكةالمكرمة فعلا، وقال للمتبرع الشيخ سليمان الراجحي: قد لا نسألك عن التكلفة لأنها باهظة ولكن ما عند الله خير وأبقى هذا بلا شك عمل فريد من رجل عرف بالخير وندعو الله أن يبارك له فيما أنفق وفيما بقي، والحقيقة أني حرصت على هذه المناسبة لأننا كلنا خدام لبيوت الله وهذا نهج القيادة الرشيدة، حيث نهتم في هذه المساجد أكثر من اهتمامنا بمنازلنا. وكان سمو أمير منطقة مكةالمكرمة قد أزاح الستارة فور وصوله معلناً افتتاح المسجد الذي يعد الأكبر سعة في مكةالمكرمة بعد المسجد الحرام حيث يتسع ل 48 ألف مصل وتقدر مساحته ب 60 ألف متر مربع، فيما استغرق بناؤه 16 شهراً وفق أحدث المعايير العمرانية والفنية والتقنية ويضم في جنباته مغسلة للأموات وقاعة محاضرات وغرف للمعتكفين مجهزة بأسرة و70 شاشة عرض، إضافة إلى تجهيزه بأحدث الكاميرات والأجهزة التي ستمكن القنوات الفضائية من البث المباشر، فيما تقدر مساحة الساحات الخارجية للمسجد ب 10 آلاف متر مربع، وتم عمل خمس قباب أولاها رئيسة بقطر داخلي 19 مترا وارتفاع 48 مترا من المنسوب الأرضي، والقباب الأربع الجانبية يبلغ قطر كل منها 7 أمتار وبارتفاع 37 مترا من المنسوب الأرضي، كما تم توفير عدة خدمات في المسجد من أهمها معالجة مياه الوضوء للاستفادة منها في ري النخيل المجاور للمسجد ويتألف الجامع من 6 أدوار، البدروم الثاني خصص لمواقف السيارات، والبدروم الأول لصالة الصلاة وصالات الطعام ودواليب المعتكفين والحمامات والمصاعد والسلالم الكهربائية والممرات الرئيسة، وخصص الدور الأرضي لصالة الصلاة ومغاسل الجنازات والحمامات ومكاتب إدارة الوقف ومداخل مصلى السيدات ومدخل المكتبة وصالة صلاة للسيدات، وصالة الصلاة الرئيسة للسيدات وحمامات السيدات والمكتبة وقاعة المحاضرات وسكن الإمام ومكاتب موظفي الوقف، فيما خصص الدور الأول لصالة الصلاة الرئيسة وغرف المعتكفين والمواضئ، أما السطح فقد خصص لصالة الصلاة الرئيسة. وكان أمير منطقة مكةالمكرمة قد وصل إلى مقر المسجد في حي النسيم عند الساعة الواحدة والنصف ظهراً وتجول في مرافق المسجد ووقف على المكتبة واطلع على المكتبة الصوتية والمرئية، ثم بدأ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارئ المعروف الشيخ عبدالودود حنيف، ثم ألقيت كلمة المتبرع بإقامة المسجد الشيخ سليمان الراجحي والتي ضمنها قوله: حرصت على بناء هذا المسجد وقفا لله لوالدتي وخدمة لهذا البلد المبارك وتمشيا مع نهج حكومتنا الرشيدة في رعاية بيوت الله، وحرصت أن يكون مسجدا ذا طابع عمراني فريد يعكس مدى أهمية المساجد في حياتنا، ويواكب تطلعات أمير مكةالمكرمة الذي يحرص كل الحرص على البناء والعمران في هذه البقعة المقدسة.