قاد شغف التصميم وبرمجة مواقع الإنترنت عبدالله محمد الأسمري ذا العشرين عاما الطالب في تخصص التربية الخاصة (مسار إعاقة سمعية) قاده إلى تصميم موقع إلكتروني يعنى بالترجمة من اللغة العربية إلى لغة ذوي الإعاقة السمعية «لغة الإشارة» كما يتم نطق الكلمات لخلق مناخ مناسب من التدريب والتواصل الفعال ومعرفة تحويل بعض العبارات لإشارات تسهل عملية التواصل مع أفراد وأسر ذوي الإعاقة السمعية. ويقول مبتكر التطبيق عبدالله محمد الأسمري: الخدمة مفيدة جدا لتعلم اللغة ونشرها بين أفراد المجتمع بطريقة سهلة ومريحة بغرض مساعدة أفراد المجتمع وذوي الإعاقة أيضا في فهم لغة الصم كما أنها تساهم في خلق فرص جديدة للتواصل المثمر، ويشير الأسمري أن لغة الإشارة جزء مهم في عملية التواصل مع فئة الصم حيث يقوم التطبيق بترجمة الأسماء والكلمات والعناوين التي ليس لها إشارات خاصة متفق عليها إلى كلمات عامة وتستخدم لغة الإشارة الأبجدية لتهجئة الكلمة بالحروف لتصل للطرف الآخر. وحول الأسباب التي دعته لتصميم التطبيق وبناء موقع إلكتروني خاص بذلك قال «من خلال نظرتي لفئة الصم وطريقة تواصلهم مع المجتمع المحيط بهم، لاحظت أنه يفتقر أو يعاني بإيصال المشاعر المكنونة في نفسه كاملا، وأضاف هم ليسوا مثلنا يتمتعون بفن صياغة الكلام للتعبير عما في داخلهم، هنا تتشكل لدينا فجوة عميقة بيننا وبينهم» وأضاف «أحاول أن أردم هذه الفجوة ليسهل علينا التواصل معهم وملامسة مشاعرهم المتخفية في لغة الإشارة التي لا يعرفها الكثير منا». الأسمري يقول إنه على المستوى البرمجي في مجتمعنا العربي، وفي ظل إقبال الناس على تعلم لغة البرمجة عموما لاحظت أن هذه البيئة على الرغم من استقطاب الناس لها إلا أنها مازالت بحاجة لأفكار جديدة تساهم في إفادة المجتمع.. ومن هذه النظرة أحببت أن أُكون فكرة مبتكرة أكون فيها قد استخدمت خبرتي البرمجية في إفادة آخرين، وطبعا أتمنى أن يكون بناء هذا الموقع بمثابة إثارة لباقي المبرمجين في إظهار مواهبهم. وأكد الأسمري في ختام حديثه لعكاظ «أسعى لتكوين فريق عمل ذو تخصصات متعددة حتى نقوم ببناء قاموس إشاري وصفي (اللغة الإشارية الوصفية) بحيث يتم إيجاد قاموس كامل على الموقع الإلكتروني، وبهذا يكون الموقع قد سهل عملية التواصل بين الطرفين بشكل أكبر وأسهل».