لعل حضور نجم الكوميديا الكويتي حسن البلام هذا العام سيكون طاغيا في المشهد الدرامي الرمضاني بعد أن يكون قد عمل في عملين ستصافح بهما شاشة cbm مشاهديها في أمسيات رمضان الكريم المقبل. في دبي انتهت تصوير آخر مشاهد مسلسل «أبو الملايين» مع عبد الحسين عبد الرضا وناصر القصبي وهو المسلسل الذي كتبه خلف الحربي، وفي نفس الوقت انتهى البلام أيضا من تصوير الجزء الثاني من مسلسل وبرنامج «واي فاي» .. بعد أن نجح في الجزء الأول منه العام الماضي. التقينا مع حسن البلام ليحدثنا بداية عن «واي فاي 2» .. وهل هناك اختلاف ملموس عن الجزء الأول الذي عرض العام الماضي؟ .. فقال : - أقدم خلال حلقات العمل المنفصلة المتصلة العديد من الشخصيات، بعض تلك الشخصيات خرج بشكل رائع فعلا وعلى نحوٍ فاق تصوري، وذلك بفضل طريقة تنفيذ وتصوير «واي فاي 2» ، والشبان المشاركون فيه، بموازاة عناصر الإخراج والإنتاج والمونتاج، وذلك ما أضفى على العمل تنوعا جميلا انعكس على محتواه وشكله في آنٍ معا. لن أتحدث بالنيابة عن زملائي، ولكن بالنسبة لي، فقد تفاعلت في هذا الجزء مع الشخصيات التي أقدمها بحرفية أكبر من العام الماضي، وذلك بسبب النجاح الكبير الذي حققناه في الجزء الأول، وهو ما انعكس إيجابا على شكل ثقةٍ في الأداء أولا ، ورغبةٍ أكبر في التميز ثانيا.. وعموما، حملنا نجاح الجزء الأول مسؤولية كبيرة هذا العام، وهذا ما دفعني شخصيا إلى بذل المزيد من الجهد طوال حلقات العمل. ماذا ستقدم غير ما شاهدناه العام الماضي في «واي فاي 2» هذا العام؟ انتهيت من تصوير مسلسل «أبو الملايين» مع صاروخي الكوميديا عبد الحسين عبد الرضا وناصر القصبي.. وهنا أقدم شخصية هي غاية في العفوية لدرجةٍ لا أشعر معها بأنني أمثل!، فقد كنت على سجيتي تماما وكما يعرفني أصدقائي والمقربون مني وكل من يعمل معي. أما في «واي فاي 2»، فأنا أضع نفسي مكان صاحب الشخصية التي أقدمها، بمعنى أنني أتقمص الشخصية وأعبر عن وجهة نظرها، لذا يجد الكثير من المشاهدين أنفسهم في الشخصيات التي أقدمها خلال حلقات العمل. فأنا أقوم بدور مدير أعمال الفنان عبد الحسين عبد الرضا وساعده الأيمن، وتربطني به علاقة أبوة وصداقة فتراني ألازمه في كل ما يتعلق بالعمل. وخلال التصوير، كان عبد الحسين عبد الرضا بالنسبة لنا بمثابة الأب والأخ والعطاء ومثال الثقة والدعم، كأن يحذف جملا له في المشهد لكي يعطيها لي.. وأتمنى لو أنني عملت في بداياتي مع فنان مثل عبد الحسين، فلو تسنى لي ذلك آنذاك لوصلت إلى 20 ضعفا مما حققته من نجومية إلى الآن. ورغم أنني أعتبر نفسي قد وصلت إلى مرحلة النضج الفني، غير أنني عندما وقفت أمام عبد الحسين شعرت بأنني في سنة أولى فن.. المهم إنكم ستجدونني خلال رمضان هنا شكل.. وهناك غير شكل!. في رأيك ما هو القدر المطلوب من النضج الفني لأي فنان كي يجسد دوره باحتراف؟ أهم شيء هو قدرته على التوجيه ووجود قدر من النضج في التعامل مع الكاميرا وخلق ال «أفيه»، وامتلاكه للحس والكاريزما الفنية والثقافة الكافية التي تمكنه من التحكم في تصريحاته التي قد تثير الناس ضده. ومن ناحية أخرى أعتقد أن الفنان هو ملك لجميع الناس، فلا يجب أن ينسب إلى جماعة بعينها، أو توجه سياسي معين، أو حتى إلى جنسية أو دولة ما.. فالفنان الحقيقي يحمل جميع جنسيات الوطن العربي. كثير من الناس يرون أنفسهم في حسن البلام ومواقفه خلال المشاهد المختلفة في «واي فاي» .. ما هو سر ذلك؟ أنا أضع نفسي مكان صاحب الشخصية التي أقدمها، بمعنى أنني أتقمص الشخصية وأعبر عن وجهة نظرها، لذا يجد الكثير من المشاهدين أنفسهم في الشخصيات التي أقدمها خلال حلقات العمل.. من هذا المنطلق، تجدني أحرص على مخالطة جميع الشخصيات والطبقات في الحياة والمجتمع والتعايش بينهم ومعهم، إذ يجب على الممثل أن يعيش حالة الشخصية التي يجسدها وذلك عبر معايشته لجميع أنماط الناس، وهذا ما يشكل لديه مخزونا في ذاكرته يمكنه من تقمص الشخصية التي يريد أن يلعبها لاحقا. ما هو الجديد عند حسن البلام واستراتيجيته وخططه للفترة القادمة هل ستتجه للإنتاج أو الإخراج مثلا ؟ حبي وعشقي لهوايتي وكياني «التمثيل» يطغى على أي طموح لي في الإنتاج أو الإخراج، فأنا لم أنتج أي عمل منذ عامين، فالتمثيل هو من صنع اسم حسن البلام وحب الناس له. ماذا تقول لجمهورك الذي ينتظرك في أمسيات رمضان؟ أقول لهم «واي فاي» هذا العام أجمل وأقوى من العام السابق من جميع الجوانب بما في ذلك الجوانب التقنية أو التنفيذ والتمثيل. أما «أبو الملايين» .. فيشتمل على طاقات جديدة ل حسن البلام وقدرات كبيرة للفنان عبد الحسين عبد الرضا، بالإضافة إلى فن وجمال وروعة وأخلاق ناصر القصبي، وإن شاء الله سيجد العمل طريقه إلى النجاح.. وآمل أن يقترن اسم البلام بأعمدة الفن الخليجي في رمضان المقبل. وأن يلمع اسم البلام وسط قطبي الكوميديا أبو عدنان والقصبي اللذين دعماني وساعداني كثيرا في «أبو الملايين» من حيث تهيئة مناخ المودة والحب وتمنيا لي النجاح. أين الكوميديا الخليجية على المستوى العربي؟ الكوميديا الخليجية متواجدة منذ زمن طويل في أعمال «خالتي قماشة» .. و «طاش ما طاش» .. وأعمال عبد الحسين عبد الرضا، وداود حسين، والقصبي، والبلام... وغيرهم ممن لديهم أعمال عربية.. وأقصد ب «عربية» أي تلك التي تصل إلى ما بعد العراق والأردن وهي بلاد مصر والشام والمغرب العربي. وعن نفسي فوجئت بجمهور كبير ومتابع لي في المغرب لدرجةٍ أحسست أنني في الكويت، وكانت المفاجأة الكبرى هي اكتشاف متابعة أهل ليبيا للأعمال الخليجية، وأعتقد أنه لو عرضنا عملا مسرحيا خليجيا سواء في ليبيا أو في المغرب، فإنه قد يستمر لمدة عامين متواصلين.. رغم التجارب الكبيرة التي سبق أن قدمتها ألا ترى أن قيامك بتقديم أغنيات واستعراضات غربية في «واي فاي» تمثل تحديا لك؟ هناك العديد من الشخصيات الغربية التي أسندت إلي في الجزء الثاني من «واي فاي» .. مثل شخصية المغني الكوري صاحب أغنية «جانجم ستايل» الشهيرة، والتي طلب مني المخرج أوس الشرقي تقديمها! .. وقد رقصت في الأغنية بعد تدريب مكثف وأديتها بشكل جيد وجديد بالنسبة لي.. أما بالنسبة للرقص فقد لا يعرف الجميع بأنني كنت مصمم رقصات، ودرست التمثيل والإخراج وفن البانتومايم.. كلمة لجمهورك .. أصف «واي فاي» .. بجزئه الثاني بعبارة «الحرفية المتقنة»، أما بالنسبة ل «أبو الملايين» فأقول إنني أجسد شخصية حسن البلام على طبيعته، سواء بأسلوب تحركه أو طريقة كلامه.. والممثل الناجح هو من يضع شخصه في داخل كل دور يلعبه، فعبد الحسين عبد الرضا قدم كل أعماله كعبد الحسين عبد الرضا، ولكن في كل مكان ودور تراه مختلفا.. وعندما قال لي أبو عدنان بعد (10) أيام من بدء تصوير العمل إنني أتبع نفس فكره وطريقته لم أستطع النوم من كثرة التفكير بهذه الكلمات.