أكدت باحثتان نفسيتان أن مشاهدة شخصيات سبونج بوب وباتريك وسكويدوارد وباقي الشخصيات تؤثر سلبا على طاقة أدمغة أطفال الروضات والحضانات وتضعف عملية التفكير لديهم وتنحدر بذكائهم إلى مستويات متدنية. وتوصلت الباحثتان أنجلين ليلارد وجينيفر بيترسون من قسم علم النفس في جامعة فيرجينيا بالولايات المتحدةالأمريكية إلى هذه النتيجة بعد أن حاولتا معرفة تأثير مشاهدة حلقات هذه السلسلة الكرتونية على الوظائف التنفيذية للأطفال الصغار، وتشمل هذه الوظائف مهارات الانتباه وعمل الذاكرة ومهارة حل المشكلات ومهارات أخرى لها علاقة بالنجاح في المدرسة. وقالت الباحثتان إن غرضهما من هذه الدراسة هو كشف الآثار الفورية لمشاهدة المواد التلفزيونية على المشاهد باعتبار أن الآثار بعيدة المدى معروفة بسبب تطرق دراسات سابقة لها، وقامت الباحثتان بتوزيع نحو 60 طفلا يبلغ كل واحد منهم أربع سنوات، على ثلاث مجموعات، بحيث شاهد أفراد المجموعة الأولى تسع دقائق من إحدى حلقات سلسلة «سبونج بوب» التي يلعب دور البطولة فيها إسفنجة تعيش تحت البحر، فيما شاهد أفراد المجموعة الثانية حلقة كرتونية على تلفزيون «بي بي إس PBS» تروي قصة طفل أمريكي لم يصل بعد سن التمدرس، بينما طلب من أعضاء المجموعة الثالثة الرسم باستخدام ملونات شمعية وحبرية. ومباشرة بعد انتهاء أفراد المجموعات الثلاث من مهامهم في التفرج والرسم، طلب منهم إنجاز أربعة اختبارات لتقييم وظائفهم التنفيذية، فكانت النتيجة أن الأطفال الذين تفرجوا على سلسلة «سبونج بوب» لمدة تسع دقائق حصلوا على علامات أسوأ بكثير من العلامات التي حصل عليها أطفال المجموعتين الآخريين.