بتحقيق الفلسطيني محمد عساف للقب الدورة الثانية من «آراب آيدول» على شاشة mbc تكون فلسطين والأماني لفلسطين الموجودة في الدواخل شاخصة بعد الآن في مختلف المسابقات والفعاليات الشبابية العربية. ابن غزة محمد عساف لم يكد جسمه يحمل ثقل الخبر عند إعلانه من فم انابيللا هلال مذيعة البرنامج ذلك الصوت أو الإعلان الذي شق سكون الأعصاب غير الطبيعية للمتسابقين الثلاثة أحمد جمال وفرح يوسف إلى جانب عساف الساكنة دواخله ومظاهره الحزن المرئي والمحسوس. الحلقة الختامية من البرنامج والتي تابعها المشاهد العربي والتي كان ضيفها ومطربها الفارس عاصي الحلاني كانت حافلة بالأحداث والاستعراض حيث قدم الثلاثي ما كان من مستويات حفزت الكل للتصويت إذ إنها المرة التي اكتملت فيها جودة اختيار فريق الإعداد للشبان الثلاثة المشاركين حيث قدم عساف أغنية عبدالحليم حافظ «صافيني مرة» وأحمد جمال أغنية محمد عبدالوهاب «أشكي لمين الهوى» وكلاهما كان قد دخل هذه المسابقة من هذه الأغنية خلال جولات لجنة الحكام في الفحص الأولي، كما قدمت السورية فرح يوسف واحدة من الأغنيات الطربية التي كانت سببا في بلوغها نهائيات البرنامج إلى الحلقة الأخيرة منه «افرح يا قلبي». وأول الهدايا التي تلقاها الفائز باللقب في البرنامج: لقبا «سفير نوايا حسنة» من ممثلي الأونروا الذين حضروا البرنامج، كذلك أنعم عليه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بلقب «سفير يحمل علم فلسطين في الداخل والخارج ويمثلها شبابيا»، كل ذلك قبل أن يغادر خشبة مسرح البرنامج، كذلك قام «ياسر» الابن الأكبر للرئيس الفلسطيني الذي حضر البرنامج باحتضانه وتهنئته باللقب بعد أن حضر البرنامج نيابة وممثلا لوالده الرئيس عباس. فارس الغناء اللبناني عاصي الحلاني كان النجم الراعي للهواة الثلاثة، وبتربيته على كتف محمد عساف في منتصف الحلقة أشعرنا وكأنه يأمل وينتظر فوز عساف، وكانت إدارة البرنامج قد كلفت الحلاني بتسليم الدرع لصاحب اللقب بحضور كارمن سليمان محققة أول ألقاب البرنامج العام الماضي. اللجنة المكونة من راغب علامة ونانسي عجرم وأحلام وحسن الشافعي، تحدثت كثيرا في الحلقة حول الجهود التي كانت سببا في إنجاح البرنامج وشكروا الإعلام والعاملين في ظل وكواليس البرنامج. الملفت أنه كانت متابعة كاميرات mbc للجماهير المشاهدة للحلقة الختامية في ميادين وشوارع غزة ورام الله والقاهرة والناصرة وغيرها من المدن العربية حيث بدت الكثافة غير المعقولة من جمهور البرنامج المسابقة. وفي اتصال هاتفي لنا مع السفير الدكتور عماد شعث قنصل عام فلسطين في جدة والمتواجد في غزة البارحة قال: «أولا مبروك لابننا ابن غزة محمد عساف ولفلسطين كلها، كم عشت بفخر هذه اللحظات التي تملأ شوارع غزة الجماهير المبتهجة بالفوز وليس فقط الميدان الذي نقلت الشاشة حضوره وجماهيره أثناء الحلقة، لا تعلم إلى أي مدى كل المدن الفلسطينية خرجت لتحيي نجم الغد الذي ذكرنا إصراره ببدايات وإلحاح الكبار عندما تحمل مشاق السفر والإجهاد ليلتقي باللجنة في القاهرة قادما من غزة للفحص الأولي، وكانت الحلقة التمهيدية البارحة الأولى قد شهدت تظاهرة فنية حافلة، تحول فيها المتأهلون الثلاثة إلى النهائي من مجرد مشتركين إلى نجوم وضيوف شرف، فأشعلوا مسرح (برايم الأداء) في منافسة ختامية، استعرضوا خلالها للمرة الأخيرة المساحات والجوانب المختلفة من خاماتهم الصوتية وقدراتهم الطربية، فضلا عن تطور إمكاناتهم التقنية في الأداء من مختلف الجوانب الموسيقية». وفي هذا السياق، قدم كل من محمد عساف وفرح يوسف وأحمد جمال، عددا من اللوحات الغنائية المتميزة، حيث غنى كل منهم 3 أغنيات تنتمي إلى 3 ألوان طربية مختلفة، ليبرهنوا مجددا على شمولية موهبتهم، فضلا عن المرونة التي تتمتع بها خاماتهم الصوتية، وقدرتهم على الإبداع في أنماط وألوان طربية مختلفة من حيث الطبقة والمقام والإيقاع والثقافة الموسيقية. وفي مجريات حلقة أمس الأول، قدم أحمد جمال من مصر ثلاث أغنيات هي: «على نار» لصابر الرباعي، و«فقدتك» لحسين الجسمي، وختم وصلته الثالثة بمدلي من الأغنيات الوطنية المصرية شمل فيها: موال «لأنك عظيمة»، ومقطعين من أغنيتي «لحلف بسماها وبترابها» و«صورة صورة» لعبدالحليم حافظ.