كشف الباحث الفلكي ملهم محمد هندي عضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء عضو سديم الحجاز الفلكي، أن سكان المنطقة الوسطى ومنها (الرياض، القصيم، الزلفي، الخرج، وعفيف) شاهدوا بعد منتصف الليل بقليل من فجر يوم أمس السبت، ضوءا ساطعا ينير السماء. ورجح مختصون أن ما شاهده السكان والذي كان عبارة عن كرة نارية يغلب عليها لون ما بين الأزرق والأخضر يتطاير منه شرر وخلفه ذيل طويل من الدخان، ما هو إلا نيزك صغير الحجم دخل الغلاف الغازي للأرض بسرعة كبيرة جدا وأدى احتكاكه بالغلاف الجوي لاحتراقه وانفجاره قبل وصوله إلى الأرض على مسافة كبيرة فوق سطح الأرض، أما اللون الذي ظهر به هذا النيزك فيعود إلى مكوناته وعناصره الكيميائية التي تتفاعل مع الحرارة. ووصفه البعض أنه مشابه للنيزك الذي ضرب جنوبروسيا في فبراير الماضي، إلا أنه أصغر حجما بكثير. يذكر أن الأرض تستقبل يوميا مئات الآلاف من النيازك الصغيرة والمتوسطة التي يقدر حجمها بذرات الغبار إلى حجم حبة الفول وهي تحترق في الطبقات العليا للغلاف الجوي الذي جعله الله لحماية سكان الأرض، وفيما ندر يخترق بعضها (يزيد حجمها عن 10 سنتمترات) الغلاف الجوي فيكون احتراقها واضحا وملفتا ومشاهدا بالعين المجردة كما حصل أمس في سماء الوسطى.