أكد لاعب الاتفاق وهجر السابق حسين النجعي، بأن شيخ الأحساء لم يكن يستحق الهبوط إلى دوري ركاء، قياسا بالمستويات الفنية الجيدة التي قدموها في دوري زين للمحترفين هذا الموسم، مشيرا إلى أن ظروفا قاهرة وقفت حجر عثرة في طريقهم، وجعلتهم يصارعون من أجل البقاء، من أبرزها الأخطاء التحكيمية التي تعرضوا لها في العديد من المباريات، والتي أثرت بشكل سلبي على نفسياتهم ومعنوياتهم، فضلا عن أداء المحترفين الأجانب الذين استقطبتهم الإدارة في فترة الانتقالات الشتوية. وشدد النجعي على أن قرار الإدارة الهجراوية بإقالة البرازيلي باتريسيو كان صائبا، مبينا أن بديله المصري طارق يحيى أحدث نقلة نوعية في مستوى الفريق، مشيرا إلى أن المحترفين الأجانب الذين انضموا للفريق في فترة التسجيلات الثانية خذلوا أنفسهم قبل أن يخذلوا الهجراويين. وكشف النجعي في حواره مع «عكاظ» عن تلقيه عروضا شفهية لم تتسم بالطابع الرسمي بعدما أنهى عقده مع هجر، مؤكدا أنه سيحدد وجهته المقبلة خلال الأيام القليلة المقبلة، كما تحدث عن أمور أخرى، فإلى ثنايا الحوار : ترى ما هي الأسباب الحقيقية التي أدت إلى هبوط هجر لدوري ركاء ؟ لقد قدمنا في بداية الموسم مستويات جيدة في المباريات الخمس الأولى، ولكن ربما كانت هناك بعض الظروف الخارجة عن إرادة الجميع، أدت إلى فقدان العديد من النقاط، من أبرزها الأخطاء التحكيمية، فضلا عن تغيير الجهاز الفني. لكن هناك من قال بأن المشاكل داخل الفريق هي من عجلت بهبوطه ؟ كانت علاقتنا مع الإدارة أو الجهاز الفني والإداري من أفضل ما يكون، وللأمانة هناك مباريات ظلمنا فيها، بخلاف أخرى قدمنا بها مستويات جيدة ولكن لم نوفق في التسجيل. كثيرون أكدوا أن مستوى الفريق سيتصاعد بعد أول موسم ناجح في دوري زين، لكن حدث العكس هذا الموسم ما السبب ؟ صحيح أن الفريق أبلى بلاء حسنا في الموسم الماضي، وقد تحدثت معنا الإدارة في بداية الموسم الحالي وأكدوا أن طموحهم المنافسة على دخول بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، في ظل رؤيتهم بأن العناصر الحالية أفضل من الموسم الماضي، وحاولنا أن نسعى لهذا الهدف، ولكن الظروف لم تخدمنا. خذلوا أنفسهم بم تصف قرار الإدارة بإقالة المدرب البرازيلي السابق باتريسيو في منتصف الدور الأول من الدوري والتعاقد مع المصري طارق يحيى بديلا عنه ؟ ارتأت الإدارة أن تستقر على الجهازين الإداري والفني مع إضافة الإداري حمد العريفي، وحاول اللاعبون فهم طريقة وفلسفة باتريسيو في معسكر مصر بداية الإعداد، ورغم أني تدربت على يديه إبان إشرافه على الاتفاق، إلا أنني لاحظت تغيرا في أسلوبه، في ظل تواجد عناصر هجومية مميزة، لكنه لم يكن يمتلك الجرأة في اللعب بأسلوب هجومي، رغم أنه يعرف إمكانيات اللاعبين. لقد اختلف الوضع مع مجيء المصري طارق يحيى فأصبحنا نلعب كرة سهلة، وبشكل جماعي، ولكن ربما لم نستفد من العنصر الأجنبي في فترة التسجيل الثانية، حيث لم يساعدونا بالشكل الصحيح، وكانوا دون المستوى المأمول، ولم يقدموا أي إضافة رغم أن المدرب أوصى بالتعاقد معهم، بدليل أننا لعبنا آخر مباراة أمام الشباب بالرياض بدونهم وقدمنا مستوى مميزا وأحرجنا خصمنا حتى الدقائق الأخيرة لنخسر اللقاء 1/2. هل نقول إنهم خذلوا المدرب ؟ لم يخذلوا المدرب فقط، بل خذلوا أنفسهم والإدارة واللاعبين والجماهير. المتتبع لنتائجكم بالدوري، فإنكم غالبا ما تخسرون المباراة في الدقائق الأخيرة.. فهل هو عدم ثقة أم ماذا ؟ بالفعل حينما أتى طارق يحيى وشاهد عددا من مباريات الفريق، وقف على هذه النقطة، وأعتقد أنه سوء تركيز أو ضعف لياقة لدى بعض اللاعبين كان ضمن الأسباب، ولكن يجب ألا نغفل عن ظروف التحكيم التي وقفت ضدنا رغم أننا قدمنا بنسبة 70 % مستويات فنية مقنعة بشهادة الجميع. هل تأثرتم كلاعبين من عصبية مدربكم خصوصا في المباريات التي تخسرونها ؟ لقد أكد لنا الإداري حمد العريفي هذا الكلام، وقال لنا بالحرف الواحد إن المدرب عصبي جدا، ويتنرفز سريعا، ولما أتانا بين لنا هذه الخصلة، وربما اختلفت نظرته وتفكيره بين لاعب وآخر من أجل مصلحة الفريق، وهناك كثيرون تحسسوا من المدرب ولم يتساعدوا معه. شهادة 3 مدربين هل كان الفريق يستحق الهبوط ؟ أبدا، قياسا بالمستويات الفنية التي قدمناها، ولكن النتائج لم تخدمنا، حتى أن مدربي الشباب والنصر والهلال مثلا أثنوا على فريقنا، وقد فازوا علينا بطلعة الروح وبفارق هدف أو هدفين، إضافة إلى محللين أكدوا أن فريقنا لم يكن يستحق الهبوط، وفي النهاية ما حصل قضاء وقدر. لاحظنا هجرة جماعية من لاعبي هجر بعد الهبوط، بالانتقال إلى أندية أخرى. إلى ماذا تعزو ذلك ؟ أغلب اللاعبين الذين انتقلوا قد وقعوا عقودا احترافية لمدة موسم واحد فقط، وبهبوط الفريق فضلوا البحث عن أندية أخرى في دوري المحترفين ربما دفعهم للرحيل، وهو ضمان عرض أفضل، وفي النهاية فإن لاعب كرة القدم يريد تأمين مستقبله. أنت من ضمن هؤلاء الذين وقعوا لموسم واحد، فما الذي كنت تطمح إليه ؟ كنت أبحث عن تجربة جديدة، ومساعدة فريقي نحو النجاح، كان هدف الجميع واحدا وهو اقتحام بطولة كأس الملك، ولو وفقنا في ذلك، لما انتقل هؤلاء اللاعبون، ليقيني أن الإدارة والأجهزة الإدارية لم تقصر معنا في شيء، ووفروا لنا الدعم المطلوب. العروض كثيرة أين ستكون وجهتك المقبلة ؟ أنتظر فقط حصولي على بعض مستحقاتي المتأخرة لدى هجر والحصول على مخالصة نهائية، وبعد ذلك سأقرر، لا أخفيك أنني حصلت على عروض شفهية وليست رسمية، وسأعمل على ضمان مستقبلي في النهاية. لعبت في عدة فرق بدوري المحترفين مثل الات فاق ثم التعاون وهجر، ولكن هل ستقنع في حال وصلك عرض من ناد في دوري ركاء ؟ إنني أطمح لمواصلة مشواري في دوري المحترفين، وأفضل البقاء في المنطقة الشرقية، وآمل أن أوفق في وجهتي المقبلة. هل صحيح، أنك تلقيت عرضا من النهضة الصاعد حديثا لدوري المحترفين ؟ أولا أبارك للنهضاويين صعودهم إلى دوري المحترفين، وللأمانة لم يكن بيني وبين الإدارة أي تفاوض رسمي، إنما عن طريق شخص مقرب في نادي النهضة، وأراد معرفة رأيي في ارتداء قميص الفريق الموسم المقبل، ويشرفني الانضمام إليهم. انقلبوا علي فجأة صراحة هل أحسست بالظلم وأنت تغادر الاتفاق ؟ نعم فقد لعبت في الفرق السنية بنادي الاتفاق حتى وصلت إلى الفريق الأول، واستطعت أن أثبت نفسي وأحجز مكانا أساسيا، واستمررت معهم فترة طويلة، وكان بإمكاني أن أخدم مواسم إضافية، ولكن بفعل فاعل وجدت نفسي خارج أسواره، وأحسست حينها بظلم واضح، ولكن لا أقول سوى حسبي الله ونعم الوكيل.