«لاعبون لا يوجد لديهم روح معنوية داخل الملعب، إضافة إلى إعداد سيئ منذ بداية الموسم». هكذا صرّح المدير الفني لنادي هجر طارق يحيى بعد خسارة فريقه من الفيصلي أول من أمس (السبت)، ضمن مباريات الجولة ال21 من مسابقة دوري المحترفين السعودي التي أعلن من خلالها اعتذاره للإدارة الهجراوية عن عدم قدرته على استكمال بقية مباريات الفريق، وأن مباراة الاتفاق القادمة في الدوري هي الأخيرة في مسيرته مع الفريق. وأضاف يحيى: «حضرت إلى هجر في منتصف الدور الأول من الدوري من أجل إكمال مسيرة المدرب السابق، لكن للأسف، تفاجأت بأن لم يكن هناك أي عمل، إذ شاهدت ضعفاً لياقياً شديداً وعوامل أخرى تدل عدم جاهزية اللاعبين، إضافة إلى تذمر اللاعبين بسبب سوء الإعداد، مما دعاني إلى أن أبدأ معهم من نقطة الصفر، وهذا بكل تأكيد أمر صعب جداً». وزاد: «من أسباب عدم تقديم هجر لمستوى جيد، هو جدولة الدوري التي أضرّت بالفريق، إذ إننا لعبنا حتى الآن سبع مباريات في الدور الثاني، خمساً خارج ملعبنا، ومباراتين فقط على ملعبنا، وهذا بكل تأكيد يصعّب المهمة لدينا، إضافة إلى الإصابات التي تطارد لاعبينا، وحاولت جاهداً تقديم ما لدي كله، لكن لم أوفق، وحان وقت تقديم الاعتذار، مع تمنياتي للفريق الهجراوي التوفيق مستقبلاً». يذكر بأن الإدارة الهجراوية أقالت المدرب السابق البرازيلي باتريسيو بعد تعادل الفريق مع الفيصلي في الأحساء في الدور الأول، ومع الفريق نفسه في الدور الثاني قدّم المدرب الحالي طارق يحيى اعتذاره عن إكمال المسيرة. بينما أكد رئيس فريق هجر، عبدالرحمن النعيم، على أمنياته باستمرار المدرب طارق يحيى مع الفريق حتى نهاية الموسم، والتراجع عن كلامه بعدم الاستمرار واستكمال ما تبقى من مباريات، وقال في تصريح إلى «الحياة»: «أتمنى من المدرب الاستمرار حتى نهاية الموسم على أقل تقدير، والتراجع عن قراره كون الفريق يمر بمرحلة حساسة ومهمة وتاريخية في مشوار الفريق في الدوري، وتتطلب تكاتفاً وتماسك الجميع، من أجل انتشال الفريق من خطر الهبوط الذي يعاني منه». وأضاف النعيم: «الأجهزة الفنية والإدارية في النادي، ستعقد اجتماعاً مساء اليوم (الإثنين) لمناقشة أوضاع الفريق وإقناع المدرب بالاستمرار، وبإذن الله سنخرج بنتائج مثمرة». ورفض رئيس النادي تحميل تراجع مستويات الفريق إلى شخص معين وقال: «الكل يتحمل ذلك، إدارة ومدرباً ولاعبين، وعلى الجميع معرفة أن كل فريق معرض للخسارة، ولا يزال لدينا أمل كبير في التحسين مستقبلاً، وبإذن الله نوفق في المرحلة القادمة».