أعرب ممثلون في سفارات الدول المصدرة للعمالة إلى المملكة عن أملهم في مد مهلة تصحيح أوضاع العمالة المخالفة لنظامي الإقامة والعمل لفترة جديدة، حتى يتسنى لهم الاستفادة من مهلة تصحيح الأوضاع. وأكد ل «عكاظ» نائب المستشار العمالي في سفارة جمهورية مصر لدى المملكة عمرو عماد النجدي أن مبادرة الغرفة التجارية في الرياض لتصحيح أوضاع العمالة المخالفة لنظامي العمل والإقامة مبادرة جيد؛ وذلك أيضا ماعهدناه من وزارة العمل في الفترة المتعلقة بتصحيح أوضاع العمالة، حيث تسهل طريق كافة العمالة الوافدة لتصحيح وضعها، مؤكدا أن هناك ميزة في قرار التصحيح، وهي أن المملكة صححت أوضاع العمالة ولم تجبر أحدا على السفر، وإن دل ذلك على شيء فإنه يدل على كرم هذه الأرض. وأشار النجدي إلى أننا نطمع بكرم خادم الحرمين الشريفين الذي تعودنا منه الكرم دائما أن تمتد الفترة قليلا، خاصة وأننا مقبلون على شهر رمضان المبارك، بسبب كثرة أعداد المخالفين، والعمالة بنفس الوقت تسعى لتصحيح أوضاعها. وهنا زاد النجدي حول آلية نقل العمالة الوافدة من مركز المعارض، أننا استقبلنا طلبات أصحاب عمل، وبنفس الوقت استقبلنا طلبات عمالة ترغب في تصحيح أوضاعها، وبالتالي يتم التوفيق بين الطرفين بشكل نظامي، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن أكثر الطلبات التي وصلتنا من شركات مقاولات. من جانبه قال: المستشار العمالي في السفارة البنغلاديشية في الرياض الدكتور إمداد الحق «إن السفارة أقامت في وقت سابق معرضا هو الثاني الذي يناقش نفس القضية، وهي تصحيح أوضاع العمالة البنغلاديشية». مشيرا في الوقت ذاته إلى أن جميع الشركات وقطاع الأعمال المشاركة الذين تمت دعوتهم لبوا الدعوة لحضور هذا المعرض. وهنا زاد إمداد الحق أن إعلاننا لهذا المعرض امتد لدى الجالية البنغلاديشية للتأكيد على حضورها، خاصة وأن أكثر المهن المطلوبة تتمثل في (الخادمات، والسائقين الخاصين، والنجارين)، والمهن الأخرى. وأعرب الحق عن شكره لخادم الحرمين الشريفين، وجميع ممثلي المملكة بهذه المناسبة. من جهته، أكد السكرتير الثاني للشؤون السياسة في السفارة الهندية في الرياض سوريندر بهاغات أنه خلال الأيام الثلاثة المقبلة ستنسق السفارة بين العاملين والشركات الراغبة بنقل كفالاتهم؛ وذلك لتصحيح أوضاعهم، وفي حالة عدم وجود الأوراق الكاملة لدى العامل سوف نساعده بالتنسيق مع الجهات المختصة في المملكة، والغرفة التجارية في ذلك لإكمال الإجراءات. وأفاد سوريندر أنه حتى هذه اللحظة تقدمت أكثر من 200 شركة ومؤسسة لطلب عمالة هندية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن جميع القطاعات والمهن نجد العمالة الهندية تعمل بها، ومطلوبة لدى قطاع الأعمال السعودي. وحول تمديد مهلة التصحيح، أكد سوريندر أن السفارة تعمل منذ ثلاثة أشهر لتصحيح أوضاع العمالة الهندية، ومع ذلك فإن المهلة قصيرة، ونطمع في كرم خادم الحرمين الشريفين أن يمددها. من جانبه، دعا رئيس اللجنة التجارية محمد بن عبدالعزيز العجلان منشآت القطاع التجاري إلى الاستفادة من اللقاء الذي انطلق أمس، وتنظمه غرفة الرياض بالتعاون مع سفارات عدد من الدول التي لديها أعداد كبيرة من العاملة الراغبة في تصحيح أوضاعها؛ وذلك في مقر مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض. وقال «إن اللقاء يتيح للشركات والمؤسسات فرصة لاختيار ما تحتاجه من عمالة مهنية خلال الفترة الزمنية المتبقية من مهلة تصحيح أوضاع العمالة الوافدة». وأكد العجلان أن ما اتخذته الغرفة في هذا الصدد يهدف إلى مساعدة أصحاب المنشآت في القطاعات المختلفة للحصول على ما يحتاجونه من العمالة المهنية، مشيدا باستجابة الغرفة للدعوة التي وجهتها تلك السفارات لتصحيح وضع عمالتها، مبينا أن ذلك يساعد في تسهيل إجراءات تصحيح أوضاع العمالة المهنية المخالفة، كما يتيح الفرصة للمؤسسات والشركات لاختيار المهن التي هي في حاجة إليها من بين العمالة الراغبة في تصحيح أوضاعها. و بين العجلان أن اللقاء سيعمل على الحد من لجوء بعض الشركات والمؤسسات إلى الاستقدام، نظرا لتوفر العمالة المهنية التي تحتاجها في السوق داعيا أصحاب منشآت القطاع التجاري إلى عدم تفويت هذه الفرصة، والاستفادة من هذا اللقاء باختيار ما يحتاجونه من عمالة وفقا للمهن التي يرغبون فيها.