تشهد إدارة جوازات دله مركز «البصمة الحيوية» في حي الرحاب، زحاما وانتظارا طويلا من العمالة الراغبة في تصحيح أوضاعها. «عكاظ» تواجدت خارج أسوار الإدارة (التي منعت التصوير داخلها) لاستطلاع آراء المصححين، وتلمست معاناة الكثير منهم لساعات انتظار طويلة تجاوزت ال12 ساعة. عبدالله ستار، ومحمد رضوان، والأمين محمد، جميعهم من الجنسية البنجلاديشية، رصدتهم عدسة «عكاظ» وهم يغطون في سبات عميق، بعد ان أعياهم التعب على رصيف الانتظار، وتحت أشعة الشمس الحارقة، لتصحيح أوضاعهم.. جميعهم تحدثوا بلسان واحد قائلين: نسابق الزمن كي ننهي أمورنا بشكل سريع حتى يتسنى لنا السفر، نحن ننتظر أكثر من 10 ساعات إلى أن تعبت أجسادنا وملت أقدامنا من حملنا، لنجد أنفسنا مستسلمين للنعاس والنوم على الرصيف. يقول ستار: أنا من متخلفي الحج والعمرة، وليست لدي إقامة وجئت لإدارة الجوازات في حي الرحاب حتى يتسنى لي تصحيح وضعي والسفر لبلدي دون عودة، وأنتظر هنا منذ ساعات الصباح الباكر إلى ما بعد صلاة الظهر وللآن لم أستطع إنهاء معاملتي. ويضيف زميله سيف الدين البنجلاديشي الجنسية قائلا: تعطلت أعمالنا ونحن نحترق تحت أشعة الشمس ودرجات الحرارة المرتفعة التي تشهدها أجواء المملكة هذا العام، والآن نسابق الزمن كي ننهي أمورنا بشكل سريع حتى يتسنى لنا السفر. «عكاظ» وضعت معاناة العمالة أمام المتحدث الإعلامي المقدم محمد الحسين بإدارة جوازات دله، فأوضح أن الزحام الشديد الذي تشهده الإدارة يوميا عمل روتيني، يتزامن مع قرب انتهاء مهلة تصحيح أوضاع العمالة التي بدأ العد التنازلي لها. وحول سبب انتظار العمالة التي ترغب في تصحيح أوضاعها من قبل الفجر إلى بعد الظهر حتى يتسنى إنهاء معاملاتها، قال الحسين: نحن نعمل على قدم وساق والأعداد كبيرة وتشمل جميع الجنسيات. وعن سبب منع التصوير داخل مركز البصمة الحيوية، أكد الحسين على أهمية دور الإعلام «ولكن لا نريد إظهارنا بصورة سيئة، فالعمل لدينا شاق، وللإعلام حرية الرأي في الحكم علينا».