لم يكن تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا الموسم قبل الماضي مقنعا لمالك نادي تشيلسي رومان إبراموفيتش، إذ ما زال يطمح في أن يقدم البلوز نموذجا مختلفا ومميزا على مستوى العالم، ولم يمنعه فشله في استقطاب مدرب البارسا السابق جوارديولا لتولي مهمة فريقه في البحث عن مدرب بحجمه فكان مورينيو الذي سيشاركه قيادة التغيير في المرحلة المقبلة. ويعتبر الرياضيون الثري الروسي والعاشق للنادي الإنجليزي الرائد الذي حول كرة القدم في النادي الأزرق خلال السنوات العشر التى قضاها معه إلى صناعة خاصة وماركة باهظة الثمن. نجح في الفوز بثلاثة ألقاب في الدوري الممتاز، ومرة بدوري أبطال أوروبا وأربعة كؤوس، وذلك منذ قيام الملياردير الروسي بشراء النادي في يوليو 2003 بقيمة 140 مليون جنيه استرليني، فأصبحوا أكثر حضورا على المشهد الأوروبي. يقول المدير الرياضي السابق فرانك آرنيسين عن إبراموفيتش أعتقد أنه كان رائدا حقيقيا في نهضة النادي، ليس فقط للعب كرة القدم في إنجلترا، ولكن في جميع أنحاء العالم أيضا، لقد كان أول من أتى من خارج إنجلترا ليشتري النادي ويستثمر ماله فيه. وأشعل إبراموفيتش ثورة في نادي تشيلسي بعد شرائه من الإنجليزي كين بايتس، حيث أنفق أكثر من 100 مليون جنيه استرليني على صفقات الانتقالات في أول موسم له مع النادي وقام بشراء لاعبين منهم خوان سيباستيان فيرون، جو كول وكلود ماكيليلي. بعدما جلب المدرب جوزيه مورينيو من بورتو بعد سنة، ذهب النادي إلى الفوز بأول لقب في دوري الدرجة الأولى منذ 50 عاما في 2004/20005. وواصلت الجوائز الأخرى على التدفق، مع تكرار نهج إبراموفيتش لاحقا من قبل ملياردير مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان حيث لم يحدث هذا أبدا في أي مكان في العالم من قبل. وتابع آرنيسين الذي استقال من منصبه في ستامفورد بريدج في عام 2010 ثم رأيت مانشستر سيتي والعديد من الأندية يشتريها أشخاص من الخارج، ولكن إبراموفيتش كان أول الذين جاءوا، وكان جادا في ذلك لقد وضع أثره على النادي وأراد أن يفعل كل شيء، ليس فقط بالنسبة للفريق الأول ولكن أيضا لفريق الشباب وحتى تطوير الملعب. وأضاف المدير السابق «في بعض الأحيان كنت أتحدث معه مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع، وأحيانا لا أتكلم معه لمدة شهر، لأن لديه الكثير من الأشياء الأخرى، لديه شركات كبرى لتشغيلها ولكن عندما يكون في لندن فإنه يظهر دائما، كان يتحدث إلي ويقول كيف كنت تلعب ؟ وكنت أقول فريق الناشئين يلاعب آرسنال غدا، فأراه يأتي مع بعض رفاقه لمشاهدة المباراة والاستمتاع بها». أما جوزيه مورينيو شريكه في المرحلة فقد ألمح إلى أنه سوف يتعين عليه الإنفاق بحرص أثناء فترة قيادته الثانية للنادي الذي ينافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بسبب القواعد المالية الجديدة التي ينبغي على الأندية الالتزام بها للحد من الخسائر. وقاد البرتغالي مورينيو تشيلسي المملوك للملياردير الروسي رومان إبراموفيتش لإحراز لقب الدوري عامي 2005، 2006. لكن الأجواء الاقتصادية تغيرت بالفعل إذ يسعى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لإجبار الأندية على عدم الإنفاق بما يتجاوز إيراداتها وإلا قد تتعرض للاستبعاد من بطولات مثل دوري أبطال أوروبا. وقال مورينيو عن لوائح اللعب النظيف ماليا «أي خطوة خاطئة سيكون لها تأثير على المستقبل». وأضاف «يجب أن يعمل المرء بشكل أوثق مع مجلس الإدارة في ما يتعلق بالنواحي المالية، وبشكل مختلف مع اللاعبين المعارين والشباب». وكانت تقارير ذكرت أن تشيلسي وافق على دفع 18 مليون جنيه استرليني لضم اندريه شورله، 22 عاما، من باير ليفركوزن الألماني وهي أول صفقة للفريق منذ عودة مورينيو. وأكد أنه لا غنى عن التأهل إلى دوري أبطال أوروبا من أجل استقرار تشيلسي، وقال «التأهل لدوري أبطال أوروبا مهم للاعبين ولتطوير قدرات اللاعبين الشباب وللنادي وللمشجعين». 10 أعوام لإبراموفيتش منذ أن اشتراه رومان إبراموفيتش في يوليو 2003، فاز تشيلسي: دوري أبطال أوروبا 2011/12 الدوري الأوروبي 2012/13 ثلاثة ألقاب الدوري الممتاز 2004/05، 2005/06، 2009/10 أربع مرات في كأس الاتحاد الإنجليزي 2006/07، 2008/09، 2009/10، 2011/12 كأسان في الدوري 2004/05، 2006/07 مرتان في درع المجتمع الخيري 2005، 2009.