لم تستطع الأقسام المعنية في مقر جوازات القصيم الرئيس ببريدة أن تستوعب أعداد المراجعين الذين تدفقوا عليها صباح أمس بعد يوم واحد من الحريق الذي اشتعل في قسم الوافدين يوم أمس الأول، واضطرت لإحالة العديد منهم إلى شعب الجوازات في المحافظات. وقالت مصادر ل«عكاظ» إن تقريرا أوليا أفاد بأن سبب الحريق كان تماسا كهربائيا بالقسم في ساعات الفجر الأولى من يوم الثلاثاء، ولم يتمكن الفنيون - حسب مراجعين ومصادر خاصة - من إعادة التيار الكهربائي للقسم وإصلاح عطل الشبكة الذي أثر أيضا على قسم السعوديين في الجوازات، حيث لم يصدر أي جواز سعودي أمس بسبب الأعطال وتوافد الكثير من المعقبين والمواطنين بعد وعد بعودة العمل، ولكن تم تحويلهم الى شعب محافظات (عنيزة، الرس، البكيرية، وعيون الجواء) التي شهدت ازدحاما كبيرا يومي أمس وأمس الأول من الراغبين في تصحيح وضع عمالتهم. وأكد موظفون في تلك الشعب أنهم غير مهيأين تماما للضغط الذي حدث، ولذلك لم يتم الإنجاز المتوقع، حيث إن مراجعي إدارة بريدة تدفقوا عليهم بأعداد كبيرة جدا وبما يفوق طاقة الشعب في المحافظات. وقال معقبون ل«عكاظ» إنهم راجعوا الشعب التي تم تحويلهم إليها ولكنهم لم يستطيعوا إنجاز معاملاتهم بسبب الضغط الشديد عليها، بل أعيدوا من حيث أتوا ليجدوا أنفسهم مضطرين للتنقل من إدارة إلى أخرى بين المحافظات بحثا عن من يخلص معاملاتهم، خصوصا أن يوم أمس كان نهاية الأسبوع. وأوضح أحد المعقبين أنه جاء بحثا عن جوازات وإقامات قدمها في دوام يوم الاثنين ولكن فوجئ بأن النيران طالتها، وقال «وجدنا صناديق الإقامات والجوازات سلمت وجاء الحريق على أحدها، وقد بحثت وكثير غيري عن متعلقاتنا دون جدوى، وأفاد من في البوابات بأن الأجهزة ما زالت معطلة وعلينا البحث عن إنهاء معاملاتنا في شعب المحافظات». من جانبه أوضح النقيب حماد المطيري متحدث جوازات القصيم أن أعمال الصيانة بدأت فور انتهاء الحريق وعودة العمل تدريجيا، مشيرا إلى أنه تم تحويل المراجعين إلى الشعب، وقال «تولت لجنة مختصة تنظيم العمل وتوزيع المهام وهي توالي اجتماعاتها وأعمالها، حرصا على عدم تعطيل الأعمال». وعن سبب الحريق وحصر الأضرار، قال «التقرير يصدر من الدفاع المدني، ويجري حاليا حصر الأضرار، وسيتم التعامل مع أي ضرر وفق الآليات الرسمية».