أوضح شرعيون أن قرار المملكة بتخفيض أعداد الحجاج القادمين لهذا العام من خارج المملكة 20بنسبة 20%، ومن الداخل 50 بنسبة% يسهم في انسيابية حركة الحجاج والتمكن من أدائهم للفريضة بيسر نظرا لظروف التوسعة الحالية التي يشهدها المسجد الحرام. وقالوا هذه المجهودات تتطلب تضحية البعض بالاستجابة للقرار ومراعاة ظرف تقليص الأعداد، خصوصا أن القرار مؤقت ويرتهن بالانتهاء من التوسعة ويراعي المصلحة العامة للمسلمين، مبينين أن التوسعة الحالية للحرمين تترجم حرص المملكة على راحة الحجيج باستيعاب الأعداد المتزايدة في كل عام. وأوضح الأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عادل الشدي أن التوسعة الحالية للحرمين تأتي حرصا على راحة الحجيج باستيعاب الأعداد المتزايدة في كل عام، قائلا: يحتم على المسلمين في مختلف أقطار العالم مراعاة هذه المجهودات والتفاعل الإيجابي بالاستجابة لقرار المملكة في تقليص الأعداد. وبين أن قرار تقليص أعداد الحجاج يهدف إلى تيسير فريضة الحج لما يشهده الحرم المكي في الوقت الراهن من توسعة، مضيفا أن إجراءات تقليص الأعداد تتماشى مع متطلبات مشروعات التطوير الكبرى الجاري تنفيذها بالمسجد الحرام والمشاعر المقدسة، والتي تراعي المصلحة العامة وتنظر إلى المستقبل. وأشاد بالمشروعات المتتالية في الحرمين الشريفين، والتي تؤكد حرص المملكة على تقديم الأفضل وتذليل العقبات والعناية بالحجاج والمعتمرين. وأوضح أن القرارات تخضع قبل إصدارها لدراسة وبحث يحدد من خلالها أعداد الحجاج المسموح لهم بأداء الفريضة بما يتوافق مع الظروف والمشروعات. انسيابية الحركة من جانبه، لفت مدير عام الأوقاف والمساجد بمحافظة جدة فهيد البرقي إلى أن قرار المملكة بتخفيض أعداد الحجاج القادمين لهذا العام من خارج المملكة بنسبة 20 % ومن الداخل بنسبة 50 % يسهم في انسيابية حركة الحجاج والتمكن من أدائهم للفريضة بيسر نظرا لظروف التوسعة الحالية التي يشهدها المسجد الحرام. وطالب عموم المسلمين بمراعاة ظروف التجهيزات، واتباع قرار خفض أعداد الحجاج، والذي يهدف إلى الحفاظ على أرواح المسلمين، قائلا «حكومة المملكة تهتم بالحرمين وتبذل الكثير لاستيعاب الملايين من مختلف أنحاء العالم في الحرمين الشريفين». ونوه بأن هذه المجهودات تتطلب تضحية البعض بالاستجابة للقرار وعدم أدائهم الحج، خصوصا إن سبق لهم أداء الفريضة، وذلك مراعاة لهذا المشروع حتى لا يزاحم الحجاج. وأشاد باستجابة بعض المسلمين الذين يحرصون على إتاحة المجال للآخرين، قائلا: هذا من التعاون على البر والتقوى. وخلص إلى انه يحتم على المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها مراعاة ظرف تقليص الأعداد، خصوصا أن القرار مؤقت ويرتهن بالانتهاء من التوسعة. ترجمة للعناية أما رئيس جمعية خيركم بجدة المهندس عبدالعزيز حنفي، فنوه بأن المملكة تبحث عن الأفضل في ما يخص الحرمين وزوارهما، قائلا: منذ عهد المؤسس، ومرورا بالملوك بعده، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، والحرمان الشريفان يدخلان من توسعة لأخرى ومن ازدهار إلى إمكانيات لا مثيل لها. وأشار إلى أن ما وصل إليه الحرمان بات يشهد له القاصي والداني من كافة أنحاء المعمورة، قائلا «أما قرار تخفيض أعداد الحجاج بهدف التوسعة فجاء تكميلا لمنظومة العناية التي يشهدها الحرمان منذ عهد المؤسس». وأردف «يجب مراعاة قرار تخفيض أعداد الحجاج والاستجابة لذلك»، منوها بأهمية أن يكون للمرء إسهام في التوسعة بعدم تكرار حجه هذا العام، إن كان ممن أداه سابقا، متطرقا لهذه المشروعات، بقوله: «من الطبيعي صدور القرار، كون أعداد المسلمين في ازدياد، وهذا يتطلب توسعة كالتي تعمل حاليا، والتوسعة بطبيعتها تمنع استيعاب كافة الأعداد»، مطالبا المسلمين بإتاحة المجال لمن لم يؤد الفريضة.