كشفت إدارة مكافحة التزوير في مديرية جوازات منطقة مكةالمكرمة، عن تورط عدد النساء في حالات تزوير تم التثبت منها وإحالتها لجهات الاختصاص، وذلك إثر الكشف عنها في مراكز تصحيح الأوضاع في أبرق الرغامة، ودلة، وقد حاولت 19 مزورة (السبت) تمرير تلك الحالات على رجال الجوازات في ظل الازدحام الكثيف الذي تشهده تلك المراكز واستقبالها آلاف الملفات اليومية وهو ما جعلهن يقدمن على فعلتهن غير أنه تم كشفهن بسهولة. وأوضح مدير جوازات منطقة مكةالمكرمة العميد حسين الحارثي أنه تم ضبط عدد من الوافدين حاولوا تمرير عدد من حالات التزوير والتلاعب في مراكز تصحيح أوضاع العمالة الوافدة، مشيرا إلى أن الجوازات أحالتهم إلى جهات الاختصاص بعدما حاولوا استغلال تصحيح الأوضاع وما تشهده مواقعها من ازدحام لتقديم أوراق مزورة ومعلومات خاطئة، حيث حاول بعضهم وضع صورة في مكان صورة جواز السفر أو بطاقة الإقامة، بينما عمد آخرون إلى تقديم معلومات غير صحيحة. وقال العميد الحارثي إن إدارة الجوازات استعانت بضباط من ذوي الاختصاص من إدارة مكافحة التزوير في المديرية، حيث خصصت لهم مكاتب في مراكز التصحيح ويقودهم العميد فيصل الراجحي مدير إدارة مكافحة التزوير والتي ساهمت في ضبط تلك الحالات. وكشف العميد الحارثي أن حالات التزوير سيطر على تنفيذها الرجال، غير أن النساء ضلعن أخيرا في حالات كشف عنها، حيث استخدمن فيها محررات مزورة قدمنها ضمن ملفاتهن إلى مراكز تصحيح الأوضاع، وأضاف «غير أن ذلك لم يفلح بعد أن تم ضبطها وقد قام بعضهن بتغيير الصورة على هويات لا تخصهن وعمدت أخريات إلى تزوير المحررات الرسمية، أو تقديم معلومات غير صحيحة». وأكد العميد الحارثي، أن إدارة مكافحة التزوير بالجوازات قادرة على كشف أية حالات تزوير قد ينفذها متحايلون في مراكز البصمة وتصحيح الأوضاع في أبرق الرغامة ودلة، مشيرا إلى ما لديها من مختصين في هذا المجال، ما مكن من كشف تلك المحاولات خلال تقديمها كمعاملات سليمة. وأشار العميد الحارثي إلى أن وتيرة العمل الأمني ارتفعت خلال المهلة التصحيحية لكشف حالات التلاعب والتزوير التي قد تحدث، لافتا إلى توفر القدرات والآليات اللازمة التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين ممثلة في وزارة الداخلية بمتابعة من سمو وزير الداخلية وإشراف مدير عام الجوازات. وأوضح مدير جوازات منطقة مكةالمكرمة أن عمليات التحقق من الهوية تتم بواسطة موظفي الجوازات وذلك عن طريق صفات الإنسان الحيوية «بصمات الأصابع والعينين»، مبينا أن هذه الخدمة من الأنظمة التقنية المتقدمة والتي لا يوجد بها خروقات أو إمكانية التلاعب فيها. وقال: «لا يمكن اختراق النظام أو التلاعب به كونه مرتبطا بشبكة وزارة الداخلية ومركز المعلومات الوطني، وقد نجح البرنامج في كشف حالات لأشخاص قدموا ولديهم سوابق أو حالات إبعاد وحاولوا الدخول بجوازات جديدة». وأبان العميد الحارثي أن عمليات التدقيق في المعاملات تتم للتأكد من عدم وجود أية مطالب أو متابعة للمتقدم من أي جهة. يذكر أن عدد حالات التزوير التي تم ضبطها بلغ ما يقارب 350 حالة تم توثيقها في محاضر رسمية قبل أن تحال إلى إدارة مكافحة التزوير في الجوازات بموقع المطار القديم. وكانت من الحالات التي تم ضبطها خلال الأيام الماضية ضبط 80 حالة خلال يوم واحد فيما تلاها في اليوم التالي ضبط عدد 70 حالة، وأعقبها ضبط ما يقارب 25 حالة تزوير، ومن ثم توالت عمليات ضبط حالات التزوير التي حاول خلالها المزورون تعديل المعلومات الخاصة بالجوازات، أو تغيير الصورة بحرفية كبيرة يصعب كشفها، غير أن رجال إدارة مكافحة التزوير بجوازات منطقة مكةالمكرمة نجحوا في ضبطها. وكانت مديرية الجوازات في منطقة مكةالمكرمة قد جهزت بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية وبإشراف من مدير عام الجوازات الفريق سالم التويجري صالات تصحيح الأوضاع في دلة وأبرق الرغامة بخيام مكيفة وكراسٍ وبرادات مياه وذلك لتهيئة الأجواء المناسبة للمراجعين من كافة الجنسيات فيما يتواصل العمل على فترتين صباحية ومسائية لاستقبال الطلبات في كافة المراكز.