يروى أن فتاة تزوجت وأقامت مع حماتها (أم الزوج) في البيت نفسه، وكان بينها وبين حماتها كل ما بين الحماة وزوجة الابن، كما أدت الحماة المطلوب منها على أكمل وجه لتجعل من حياة زوجة ابنها جحيما لا يطاق.. قصة عادية وعلاقة سرمدية منذ الأزل. وأثناء حمل هذه الفتاة «توحمت» على الرمان ولم يكن موسمه قد حان بعد، فذهب زوجها يجوب الأقطار والأمصار حتى جلب لها رمانة، فغمرت زوجته سعادة بالغة وتملكها الإحساس بالعظمة، وذهبت للمطبخ وعادت لتجد حماتها تأكل رمانتها، فجن جنونها وثارت ثائرتها، وانقضت على حماتها كوحش مفترس، مستخدمة جميع الأسلحة من الأظافر إلى اللكمات، ومتبعة كافة الاستراتيجيات من الصراخ واللطم إلى شد الشعر، ما اضطر الجيران للتدخل وتخليص الأم قبل أن تقتلها زوجة ابنها.. وسألت إحدى الجارات زوجة الابن وهي تحاول تهدئتها: كل هذا من أجل رمانة؟ فأجابت «مو رمانة بس القلوب مليانة»، فذهب قولها مثلا.. وهو يستخدم في حالات الاستخفاف بالأسباب الظاهرية لمشكلة كبيرة.