توقع خبراء اقتصاديون وسياسيون أن يتكبد (حزب الله) خسائر سياسية ومعنوية إضافة إلى الخسائر المادية الموجعة من جراء قرار (مجلس التعاون الخليجي) والذي فرض عقوبات على مصالح المنتسبين للحزب في دوله. واعتبر الخبير الاقتصادي الدكتور إيلي يشوعي أن قرار دول الخليج جاء في إطار الضغط على حزب الله حتى ينسحب من سورية. ويرى أنه من الناحية العملية هناك 100 ألف من المتنسبين لحزب الله في دول الخليج ولديهم مصالح مادية وسيكون قرار مجلس التعاون موجعا لهم من خلال الخسائر الاقتصادية لأنهم يرسلون تحويلات لا تقل عن مليار ونصف المليار دولار سنويا. معتبرا أن منع الرعايا الخليجيين من زيارة لبنان سيؤثر على الاستثمارات الخليجية والسياحية في لبنان بشكل مباشر. ويتابع قائلا: أما القرار الثاني فيتعلق بفرض عقوبات على مصالح حزب الله في الخليج، وهذا الأمر سيضرب التحويلات بشكل كبير للحزب. من جانبه، يرى الصحفي والمحلل السياسي اللبناني علي الأمين أن الخسائر التي يمكن لحزب الله أن يتكبدها جراء القرارات الخليجية تندرج ضمن إطار الخسائر المعنوية والاقتصادية، مشيرا إلى أن حزب الله حزم خياراته وأدرج نفسه كحزب إيراني بحت. ويشير إلى أن حزب الله كان يعلم أنه سيصل إلى هذه المرحلة وسيواجه قرارات وإجراءات كالتي تحصل اليوم في دول الخليج. لافتا الانتباه إلى أن حزب الله يستمر في تجييش الشارع الشيعي وحقنه أكثر .