سيطرت دبي وشرق آسيا على ما يقارب ال80% من رحلات هذا الصيف حسب آراء وتصنيف بعض مكاتب السياحة في عروس البحر الأحمر جدة، وفي الجانب الآخر فضل بعض الراغبين في قضاء إجازة الصيف خارج المملكة الهند وشرم الشيخ وبعض الدول الأوروبية مثل باريس وألمانيا، وأغلب المواطنين وخاصة من فئة الشباب وضعوا لأنفسهم جدول عن طريق مكاتب السياحة، ناهيك بعض العائلات التي فضلت اختيار الدول الأوروبية نظرا لإعتداء أجواءها وبرودة الطقس هناك. «عكاظ» رصد حراك قطع التذاكر في بعض مكاتب السياحة والسفر، وإيقاع الرحلات بمطار الملك عبدالعزيز الدولي فكشفت الإحصائيات أن أغلب رحلات الصيف وجهتها دبي وشرقي آسيا وخاصة ماليزيا وأندونيسيا والهند. البداية كانت من مطار الملك عبدالعزيز ، حيث أن أغلب الرحلات كانت للمعتمرين وأيضاً لعدة جنسيات منها المصرية والهندية والأندونيسية وبسؤال مسؤولي الرحلات هناك قالوا إن كثيرا من الدول تستغل فترة ما قبل دخول موسم الإجازات في المملكة وذلك لأداء فريضة العمرة ومن ثم العودة لديارهم دون عناء وبعيدين أيضا عن الزحام والربكة التي تحدث كل عام نتيجة دخول موسم الإجازة والسياحة والعمرة وبذلك تكون العودة لديارهم مضمونة والرحلات منتظمة بشكل جيد. جمال مساوى مدير مكتب سياحي في جدة قال «أغلب رحلات هذا الصيف وقعت على اختيارات متعددة وكانت دبي وشرق آسيا هي الأكبر والأكثر إقبالً نظرا للقيمة السعرية لشرق آسيا والعروض التي قدمتها دولة دبي هذا العام بشكل جيد مما أسهم في تشجيع الشباب والمواطنين الإقبال عليها دون تفكير». ويضيف مساوى أنه قبل ذلك كانت أغلب الرحلات تتوجه إلى تركيا ولكن في ظل الأوضاع الراهنة التي تعاني منها تركيا فإن كثير من المسافرين أعادوا النظر في وجهاتهم السياحية واختاروا دبي وشرق آسيا. وقال عبدالعزيز الحميدي مدرس تربية رياضية " اختياري أنا والعائلة وقع على الهند ولمن لا يعرف جمال وروعة كيرلا ماعليه سوى الولوج إلى الإنترنت والبحث عنها وعن سر اختيارنا لها، فهي مدينة تتميز بعدة مزايا رائعة. ويضيف الحميدي أكثر ما عانيته كان في أسعار التذاكر فنحن عائلتان تتكون من 14 فردا وتكلفة التذاكر تجاوزت ال50 ألف ريال ناهيك عن المصروفات الأخرى مثل السكن والأكل والشرب وغيرها من الأمور الاعتيادية في السفر مثل التسوق وشراء الهدايا والألعاب. ومن جهته، أوضح جمعة الحربي متقاعد بقوله «وقع اختيارنا أنا والعائلة والمكونة من خمسة أفراد لقضاء الإجازة الصيفية في باريس وذلك بسبب اعتدال الأجواء هناك وبرودة الطقس فالأجواء هناك أكثر من رائعة ناهيك عن جوانب السياحة وتعدد الاختيارات هناك، كما سوف نزور ألمانيا وتحديدا في الجنوب حيث توجد أفضل مدينة ألعاب ترفيهية على مستوى العالم» وهذا ما قمت بترتيبه مع أحد مكاتب السياحة والتي بدورها سهلت جميع عناصر الراحة منذ مغادرتنا لأرض الوطن إلى حين وصولنا.