قناع «فانديتا» يعكس شخصية «جاي فوكس» الذي حاول في عام 1606 تفجير مبنى البرلمان الإنجليزي بالتعاون مع مجموعة من الثوار، كثر ارتداء هذا القناع ذي الدلالة المنحرفة بين أوساط المراهقين والشباب من أبناء المجتمع، ويعد ارتداؤه من السلوكيات الدخيلة على مجتمعنا، فكانت اللفتة الصارمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية بالتوجيه لمنع بيع هذه الأقنعة ومصادرتها من الأسواق وإتلافها، في حقيقة الأمر مثل هذه التوجيهات تثلج الصدور، مع يقيني التام بأن أغلب من يرتدي تلك الأقنعة لا يدرك إلى ما ترمز ولا يعي ما تشير إليه.. وليس هذا مكمن المشكلة، ولكن المحير في الأمر، وما يصنع أمامي كل التساؤلات أن تلك الأقنعة المشار إليها بالمنع في التوجيه السامي مازالت معروضة للبيع في محلات الألعاب بجدة، بل تعدى الأمر في بعض المحلات التي يبيع فيها العامل الآسيوي إلى حد عرضها على واجهات المحلات دون خوف أو وجل.. وغياب الرقابة أتاح لبعض الفتية من جنسية عربية بيعها عند إشارات المرور كما هو الحال في شارع التحلية بجدة، إذ يعرض تلك الأقنعة بارتدائها ويطوف بها بين السيارات في تحد صريح واستهتار صارخ بارتكاب مجموعة مخالفات، فأولئك الباعة في أغلبهم من مجهولي الهوية ويبيعون أقنعة ممنوعة وفي مكان يمنع فيه البيع.. ويبقى السؤال الكبير هو: من أدخل تلك الأقنعة ذات الدلالات المنحرفة؟ أين الجمارك؟ وزارة التجارة؟ أين الرقابة؟ ياسر أحمد اليوبي