تشهد صناعية عرعر حالة من الفوضى العارمة نتيجة تكدس عدد كبير من السيارات المتهالكة والتالفة، التي تركها أصحابها لسنوات وشهور أمام الورش الصناعية وعلى قارعة الطرق الرئيسة والفرعية، التي تعتبر حقا مشاعا للجميع، وليست لأصحاب المركبات والورش الصناعية. وتنتشر عدد من المركبات المخالفة لأنظمة المرور في الشوارع وتقاطعات الصناعية (القديمة)، منها المتعطلة والتالفة والمشوهة للمنظر العام وتعوق الحركة المرورية وتعطل مرتادي الصناعية، إضافة إلى ما تشكله من خطر على السلامة العامة وصحة المجتمع جراء النفايات المتجمعة والزيوت التي تلوث البيئة، وتجمع الحيوانات الضالة التي تتخذ منها مأوى وسكنا دائما. خالد العنزي، أحد ملاك الورش الصناعية بعرعر، يقول: إن "المشكلة تتفاقم يوماً بعد يوم؛ بسبب كثرة المركبات في الطرق الفرعية وأمام الورش الصناعية التي تركها أصحابها في منتصف الطريق، حيث تسبب لهم كثيرا من الإزعاج وتعرقل السير عند دخول وخروج السيارات من الورشة مما يسبب الزحام وتوقفا لحركة السير. ويرى يوسف العنزي، أحد مرتادي الصناعية، أن الطرق الفرعية داخل الصناعية تفتقد للتنظيم بسبب كثرة المركبات أمام الورش والأرصفة، ما أدى إلى تكدس عديد منها في ظل غياب الرقابة والمتابعة من قبل الجهات المعنية، وعدم تطبيق العقوبات والغرامات على الورش المخالفة وعلى أصحاب المركبات التي تركها أصحابها شهورا وسنوات دون رادع. فيما يؤكد أحمد نايف، من مرتادي الصناعية، أن عدم مراعاة الأنظمة من أصحاب الورش والسيارات والمحال التجارية والتهاون فيها، وعدم التقيد بها وغياب العقاب والغرامات المالية على مالكيها سبب كثيرا من العشوائية والفوضى من قبل الجميع؛ سواء مرتادي الصناعية وعرقلتهم حركة السير بسبب السيارات الواقفة وتشويه لمنظر غير حضاري. وتساءل سعود زعال عن دور أمانة منطقة عرعر وإدارة المرور في وضع الصناعية من السيارات المخالفة والمشوهة وكميات النفايات والمخلفات وتجمعها أمام الورش الصناعية والمحال التجارية والطرق التي شوهت وسببت الضرر لمرتاديها دون عقاب وحساب، مشيرا إلى أنه رغم تزايد عدد السيارات المهجورة التي شوهت المنظر العام، والكم الهائل من النفايات والمخلفات التي تمتلئ بها الشوارع أمام الورش، في ظل غياب الرقابة والتنظيم من قبل الأجهزة المختصة، اتجه بعض العمالة في الورش الصناعية وورش الحدادة إلى نشر غسيلهم وملابسهم على الطريق بجانب نفاياتهم ومخلفاتهم. جدير بالذكر، أن أمانة الحدود الشمالية حددت بداية العام المقبل 1435ه موعدا لنقل كافة المحلات في الصناعية القديمة إلى الموقع الجديد على طريق طريف، وبدأت بالفعل تطبيق ذلك بعدم التجديد للمحلات التي تنتهي رخصها، إلا بعد الانتقال للموقع الجديد.