تعهد وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم بالحفاظ على طبيعة جبل التلاع بالسودة، مطالبا المواطنين فيه بمنح وزارته الثقة الكاملة لممارسة عملها. وأقر الوزير بالعجز الذي تواجهه الوزارة في بعض الأدوية البيطرية، لكنه قال «إن تلك المشكلة في طريقها إلى الحل، وأنه ستتم معالجة الوضع وتوفير تلك الأدوية بشكل أفضل»، وأبدى بالغنيم تقبله لأي رأي نقدي بناء، ومشيدا في الوقت ذاته بالتعاون المثمر التي تبديه أمانة المنطقة مع كافة الإدارات الحكومية ومنها فرع الوزارة في سبيل توفير كافة الخدمات ومنها تطوير المتنزهات. جاء ذلك، في تصريح له خلال جولته على متنزهات ومركز الزوار في سودة عسير أمس، كما تطرق إلى كيفية تفعيل آليات استثمار المرافق والمواقع التابعة لوزارته، حيث أفصح عن عزم الوزارة بافتتاح مبنى الإدارة بفرعها في عسير بعد ثمانية أشهر، إضافة إلى بدء المباني الأخرى التابعة لها قريبا. ولفت إلى وجود خطة لوقف ظاهرة الإسراف في استهلاك اللحوم، تشمل أيضا حملات توعوية، مضيفا أنه لا قلق على وظائف الأطباء البيطريين فى ظل خطط مبرمجة لزيادتها. ودعا إلى لجوء أي متضرر إلى إمارة المنطقة في حال تعرض محاصيله لكارثة، مبينا وجود لجنة لهذا الغرض، تضم مندوبا عن الوزارة. وأضاف، أن الوزارة نجحت في الحصول على أمر بإضافة البرد والصقيع ضمن الكوارث المتلفة للمحاصيل، منوها بدعمها لمزراعي المحاصيل بجانب إعطاء صندوق التنمية قروضا زراعية لمن تنطبق عليهم الضوابط، وأن شح المياه قلل تواجدهم. يشار إلى أن الوزير بالغنيم شارك بالحضور فى الورشة التي شارك بها أمين عسير المهندس إبراهيم الخليل، والمدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار عبدالله بن مطاعن والتي عرجا فيها إلى جملة من المعوقات لتفعيل الاستثمار في المتنزهات، ومخاوف المستثمرين من الدخول في هذا المجال. وطرح عبدالله مطاعن فكرة تشكيل لجنة بين الزراعة، والسياحة لإجراء دراسة متكاملة، مؤكدا وجود دراسات لتطوير متنزهات في المنطقة. كما أكد الخليل على ضرورة دخول مداخيل غالبية الوزارات، ومنها الزراعة، إلى حساب وزارة المالية، مشيرا إلى أن عدم منح حرية التصرف بالمداخيل من المعوقات لمنح الزراعة نطاقا واسعا للعمل على تطوير المتنزهات، مشيدا بما قامت به في سبيل الحفاظ على الغطاء النباتي والشجرة وطبيعة المتنزهات، رغم الإحداثيات والتعديات وعدم الوعي في بعض الأحيان من قبل المواطنين، مضيفا أن نظام الدولة مرن ويقبل الكثير، غير أن الإشكال في التعامل معه. شهدت الورشة مداخلات مثمرة حول التجربة الناجحة للورد الطائفي في عسير، وغيرها من المداخلات الثرية.