أطلقت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع واستخدمت خراطيم المياه مساء أمس لتفريق تظاهرة شارك فيها آلاف الأشخاص في وسط أنقرة في اليوم التاسع من حركة احتجاج ضد النظام، بحسب ما أفاد مصور وكالة فرانس برس. واستخدم مئات من عناصر مكافحة الشغب بكثافة الغاز المسيل للدموع لطرد متظاهرين من ساحة كيزيلاي في قلب العاصمة التي تشهد تظاهرات معارضة للحكومة منذ أكثر من أسبوع. ولاحقت قوات الأمن محتجين فروا في الشوارع المجاورة لهذه الساحة في وسط العاصمة التركية. وذكرت محطات التلفزة التركية أن عدة أشخاص أصيبوا بجروح. وقال نائب رئيس الوزراء حسين جيليك للصحافيين إن «عملية (التظاهرات) تحت سيطرة الحكومة. إنها تتخذ منحى طبيعيا وتصبح أكثر منطقية. نحن مستعدون لتلبية كل المطالب المنطقية والديموقراطية والتي تحترم القانون». وفي مؤتمر صحافي، أعلن التجمع المعارض لمشروع تعديل الساحة رفضهم لعرض الحوار من جانب رئيس البلدية.وقالت متحدثة باسم التجمع هي موشيلا يابيشي «ما إن أعلن أردوغان خططه لتجديد ساحة تقسيم حتى رفعنا القضية إلى القضاء. لكنهم استمروا من دون انتظار قرار القضاء».وكثف أردوغان أمس مشاوراته في إسطنبول، أولا مع كوادر حزبه العدالة والتنمية ثم مع رئيس البرلمان جميل جيتشيك. من جهة ثانية رفض حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس إجراء انتخابات مبكرة. وقال حسين جيليك نائب رئيس الحزب الذي أسسه أردوغان منذ أكثر من 10 سنوات إن الانتخابات المحلية والرئاسية ستجرى في مواعيدها المقررة العام المقبل وإن الانتخابات العامة ستجرى في 2015. وقال للصحفيين بعد اجتماع للجنة التنفيذية للحزب في إسطنبول «الحكومة تعمل بانتظام. لا شيء يستوجب إجراء انتخابات مبكرة».