تشتهر محافظة رنية إحدى المحافظات التابعة لإمارة منطقة مكةالمكرمة، بالعديد من المواقع الأثرية والمناظر الخلابة التي جعلتها جاذبة للكثير من المواطنين وتبلغ مساحتها حوالي 62000 كم وعدد سكانها قرابة 80000 نسمة وتتميز المحافظة بالعديد من المقومات السياحية والمواقع التاريخية الجاذبة، إضافة إلى وقوعها على ملتقى أربع إمارات إدارية، حيث تلتقي بحدودها مع إمارة منطقة الرياض ممثلة بمحافظة وادي الدواسر وإمارة عسير ممثلة بمحافظة بيشة وإمارة الباحة ممثلة بمحافظة العقيق وإمارة منطقة مكةالمكرمة حيث تعتبر البوابة الجنوبية لهذه الإمارة مع الإمارات الثلاث السابقة. يقول محافظ محافظة رنية عبدالله محمد العثيمين: إن رنية تتميز بموقعها الجغرافي، إلا أنها تحتاج إلى الاهتمام من قبل المختصين في وزارة السياحة، إذ ظلت في انتظارهم لسنوات، مبينا أن المحافظة تقع على شبكة من الطرق الرئيسية المحورية تربط المناطق الجنوبية بالمناطق الغربية والوسطى والشمالية، وهي طريق بيشة، رنية، الطائف – طريق الباحة، رنية، الرياض – طريق الباحة، رنية، وادي الدواسر – طريق رنية، تربة، الطائف – طريق رنية، حلبان. مشيرا إلى أن معظم حجاج اليمن والجنوب يعبرون مع تلك الطرق مروراً بالمحافظة، كما انها تشترك في النطاق الاشرافي مع ثلاث مناطق ادارية، وهي الرياضوعسيروالباحة، وتتوافر بها بعض الثروات التعدينية مثل خامات الذهب والنحاس، بنسب تركيز جيدة، كذلك توجد احجار الزينة متمثلة في الجرانيت بنوعياته المختلفة الذي يتمتع بشهرة كبيرة في الاسواق، كما يؤدي النشاط البركاني الى جعل التربة السطحية على أطراف الحرات تربة خصبة بصفة عامة، حيث كانت محافظة رنية مناطق نشاط بركاني ولذا فهي تحتوي على أنواع من التربة السطحية الصالحة للزراعة وخاصة عند أطراف الحرات. من جهته اشار المؤرخ مترك تركي ابن درع عضو المجلس البلدي بمحافظة رنيه، عضو لجنة التنمية السياحية بالمحافظة انها تمتلك العديد من المقومات للنهوض بها تنمويا وسياحيا، إضافة إلى تاريخ المحافظة وما تحتويه جبالها من نقوش ورسومات وكتابات يعود بعضها إلى التاريخ الجاهلي وتاريخ صدر الاسلام، كما ركز على أهمية استقطاب الشباب الطموح وتوظيف طاقاتهم وجهودهم لما فيه نماء وتطور المحافظة خاصة والوطن عامة، ومنها جبل زنانير (كلان): جبل أحمر له عدة رؤوس حادة يطل على المحافظة من الجهة الجنوبية الشرقية، وقد ذكره هنا الشاعر لبيد بن ربيعة العامري، مع مواقع أخرى مشهورة برنية نفود حنجران: يمتد على الجهة الشرقية الجنوبية للمحافظة من الجنوب للشمال بقرب درجة العرض 59/20 وهو امتداد لجنوب رملة عبدالله بن كلابا التي ذكرها صاحب كتاب بلادالعربص 128-140-151، التي تعرف حالياً باسم عروق سبيع. جبل سلي: جبل بركاني يطل على المحافظة من جهة الشرق، وقد ورد ذكره في كتب التاريخ والأدب الاسلامية وقال فيه النابغة الجعدي العديد من القصائد. ساقا (سويقة): هضبة حمراء تقع على ضفة وادي بيشة شمالاً، تقابل ضلفع غرباً، بها مناجم. جبل ضلفع: جبل بركاني يقع في الجنوب الشرقي من المحافظة، يفترق عنه وادي بيشة قبل أن يجتمع بوادي رنيه وهو في الشمال الشرقي من سلسلة نفود حنجران. الواديين: وهما موقع الملتقى الكبير لوادي بيشة مع وادي رنية، جبل أحد (حداء): ذكر في عدد من المصادر والمراجع وكذلك مجلة العرب لتاريخه القديم، ويوجد به كتابات تاريخية قديمة وكهوف أثرية. جبل تدوم جبل مشهور ورد ذكره في أشعار الجاهليين والاسلاميين، يطل على المحافظة من جهة الجنوب. جبل وقف: جبل يطل على المحافظة من الجهة الجنوبية. سلسلة جبال الكور: سلسلة جبلية مستطيلة تحيط بالمحافظة من الجنوب الغربي بمسافة تقرب من ال10 كم، ورد ذكرها في كتب كثيرة كمعجم البلدان لياقوت الحموي وصفة جزيرة العرب للهمداني وغيره، وفي أشعار الجاهليين والإسلاميين. نفود حنجران: يمتد على الجهة الشرقية الجنوبية للمحافظة من الجنوب للشمال بقرب درجة العرض 59. بئر الجاهلية: بئر منذ عصور جاهلية على جانب الطريق المؤدي إلى بيشة، وما زالت تعرف بهذا الاسم حتى الآن. هضب الأجشر (خشرم ): جبل على جانب الطريق، وقع قربه أحد أيام العرب في الجاهلية فيف الريح بين بني عامر ومذحجوأخلاطها، وقد ورد ذكره وما حوله في أشعار للبيد بن ربيعة العامري باسم الأجشر. فيف الريح: أرض فيحاء واسعة تنحسر عنها الجبال، سميت باسم معركة وقعت بها بين بني عامر بن صعصعة وقبائل مذحجوأخلاطها واستمرت ثلاثة أيام متتالية، ورد ذكر فيف الريح في مصادر كثيرة كالكامل في التاريخ ج1 ص634 ونهاية الأرب ج15 ص414 وأيام العرب في الجاهلية ص132. وادي الأغر: واد يصب على المحافظة من الجهة الشمالية الغربية. جبال المصاليخ: مجموعة جبال كبيرة ومتداخله تفصلها أودية وشعاب بها كهوف أثرية، ذكرها فؤاد حمزة في كتابه في بلاد عسير ص51 ضمن سلسلة جبال شمال رنية وتلالها والتي تشبه القلاع والأبراج. جبل السلف: جبل مشهور يقع مما يلي كور أثال من الشمال الشرقي، وفي هذا الموضع كذلك وقعت حرب على هوازن وفيهم بنو عامر، قال الأصفهاني في كتابه الأغاني ج12 ص 4185: (قال: عن ابن الكلبي أغار عبد المدان على هوازن يوم السلف في جماعة من بني الحارث بن كعب وكانت حمته على بني عامر بن صعصعه. قرية المغرى: قرية أثرية تقع غرب المحافظة يوجد بها نقوش قديمة ورسومات على أحجارها وكتابات جاهلية بخط المسند الحميري. كهف الحباشي: ويوجد بها فوهة بركانية تسمى الدوارة أو الفواحة لظهور هواء حار منها، وقد ورد ذكره في العديد من المصادر والمراجع والدوريات المختلفة، كما أعد عنه بعض من البرامج الاعلامية الاستكشافية. حرة بني هلال: تمتد بمحاذاة طريق رنية تربة وهي صعبة المسالك وبها جبال تحتوي شواهد تاريخية من الرسوم والقصور والأسوار الحجرية، ذكرها أبو علي الهجري في أبحاثه لتحديد المواضع، كما أسماها الهمداني حرة نجد.