برعاية حرم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة صاحبة السمو الأميرة لولوة بنت أحمد بن مساعد السديري احتفلت جامعة طيبة بتخريج طالبات الأقسام الأدبية من طالبات الدفعة التاسعة بمختلف الأقسام، والبالغ عددهن 3452 خريجة وكرمت الخريجات الحاصلات على مراتب الشرف. بدأ الحفل بمسيرة الخريجات. ثم ألقى مدير الجامعة الدكتور عدنان بن عبدالله المزروع كلمة عبر الدائرة التلفزيونية هنأ فيها الخريجات قائلا «يسرني تهنئتكن وتخرجكن من جامعة طيبة التي عشتن فيها أجمل سنوات أعماركن، تعلمتن فيها الكثير من المعارف والمهارات والآن قد مضت تلك الفترة الجميلة وتخرجتن من الجامعة وأثبتن تفوقكن لا يسعني الا أن أهنئكن وأهنئ أولياء أموركن على نجاحكن». وأضاف «في يوم استعدادكن لمغادرة الجامعة أود أن أذكركن بشكر الله على ما حققتنه من نجاح وأصبح الآن لديكن شهادات تسطتعن من خلالها أن تحددن ما تردن في الحياة العملية والعلمية، فالدراسة أخذ والعمل عطاء وهناك من تستمر في طلب العلم لأن العلم لا يتوقف عند حد وهناك من تتجه للعمل، ولتحرصن على الاستفادة من دراستكن في خدمة مجتمعكن والآخرين، لأن خدمة الآخرين لا تقدر بثمن». ورفع أسمى آيات الشكر إلى مقام خادم الحرمين الشريفين ونائب خادم الحرمين ووزير التعليم العالي الذين وفروا وسهلوا على الطلبة الالتحاق بالجامعات وفتح الأقسام المختلفة التي تمكن الجميع من التميز والنجاح، خاصة أن العلم كان حلما للمرأة في الماضي البعيد. ومن جهتها هنأت عميدة الدراسات الجامعية الدكتورة إيناس بنت محمد طه في كلمتها الخريجات وأولياء أمورهن وحثتهن على أن يجعلن مراقبة الله همهن الأول وأن يجعلن بينهن وبين المفسدين أمداً بعيدا ويأمرن بالمعروف وينهين عن المنكر ويحفظن وطنهن ويرفعن شأنهن بالنظر في لغتهن العربية لغة القرآن الكريم وأصحاب الجنة، وإعمال عقولهن ولا يأخذن العلم إلا بدليل وحفظ معارفهن بالعزة والأنفة، ومكافأة آبائهن وأمهاتهن الذين قدموا كل عزيز لديهم حتى بلغن هذه المنزلة، وصلة أستاذاتهن بكريم السؤال عنهن ومشاورتهن بما ينوبهن والعودة إليهن بتأصيل العلوم، سائلة الله لهن التوفيق والسداد في حياتهن العلمية والعملية المستقبلية. وألقت كلمة الخريجات نيابة عنهن طالبة الماجستير إنعام محمد أيوب وأكدت من خلالها أن تحقيق النجاح الذي تشهده الخريجات جاء ثمرة لجهودهن طوال سنوات دراستهن بالجامعة وساعدنا على النجاح والتفوق الخدمات التي قدمتها لنا الجامعة بجميع منسوباتها ومنسوبيها وأمهاتنا اللاتي ضحين وبذلن الغالي والنفيس من أجل نجاحنا. وقالت: لا بد لنا من العطاء لأن وطننا الغالي ينتظر منا البناء والعطاء وينتظر أن نرد له بعض ما وهبنا إياه من خدمات في التعليم وفي شتى المجالات. ولا يسعني سوى شكر الجميع وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه على ما قدموه لنا إلى أن وصلنا إلى مرحلة التخرج وتحقيق الحلم. بعد ذلك عرضت «قصة كفاح» للخريجة دانية التي حاربت ظروفها القهرية حتى استطاعت أن تتخرج من الجامعة بعد خمسة عشر عاما من الكفاح والنضال وأوضحت من خلال قصتها أن العلم ليس محدودا بوقت ولا مكان. وفي ختام الحفل تم تكريم الطالبات الحاصلات على مراتب الشرف.