زفت مديرة مركز التأهيل الشامل بالطائف أمل الخماش، البشرى لجميع الذين لديهم حالات انتظار لدخول المركز، بأنه سيتم في العام القادم استلام مبنى جديد يستوعب جميع حالات الانتظار، مبينة ان هناك 150 حالة في قائمة الانتظار بسبب عدم استيعاب المبنى حالات اكثر من العدد الموجود من الحالات، فيما يضم المركز 181 حالة، إضافة إلى 17 حالة من الأيتام. ونفت الخماش بشدة، أن تكون موظفات المركز يتعاملن مع الحالات بقسوة، وقالت بل إنهن يتعاملن معها بكل عطف الامومة وأضافت «ما يقال عن تعاملهن بقسوة جهل بالدور الذي تقوم به الموظفات والاخصائيات من تسخير جهودهن للوقوف على خدمة الحالات». واكدت الخماش، ان المجتمع يحتاج لتوعية لإجراءات وشروط الوزارة لصرف الاعانة السنوية او الشهرية، مشيرة إلى أن كثيرا من الحالات يتوافدون على المركز لطب الاعانة متجاهلين بذلك الشروط الخاصة بصرف الاعانة. وقالت ان الدولة بقيادة الملك عبدالله بن عبدالعزيز (يحفظه الله) لم تقصر في تقديم كل ما بوسعها للمعاقين وغيرهم إلا أنها أرجعت الخلل إن وجد إلى عمليات التنفيذ. واكدت انه لا يوجد أي تأخير في المكافأة وان صرفها يكون آليا عن طريق الصراف الآلي الا ان الحالات الجديدة التي تقدم على الاعانة او المكافأة تحتاج وقتا وفق ضوابط وشروط الوزارة. بداية نود أن نتعرف على الحالات التي يتم استقبالها بمركز التأهيل الشامل؟ يتم استقبال الحالات حسب الفئات ونوع الاعاقة والعمر، حيث يتم استقبال الحالات دائمة الإقامة من ثلاثة اعوام إلى 60 عاما وذلك لتلقي الرعاية النفسية والطبية والاجتماعية بداخل المركز ،حيث يقوم على رعايتهم من حيث العناية الشخصية 150 عاملة وعشرون ممرضة وطبيبة، وعدد من الاخصائيات من الناحية النفسية والاجتماعية ،حيث بلغ عدد الحالات في المركز 181 حالة، إضافة 17 حالة من الايتام، كما ان المركز يحتوي على عدد من الاقسام يتم من خلاله استقبال الحالات غير الدائمة بالمركز والتي تتمثل في قسم الايواء بالتأهيل الشامل وحدة الاعانات والقسم المهني والرعاية النهارية وكذلك استقبال حالات الحماية الاجتماعية. هلا عرفتنا على الخدمات التي يقدمها مركزكم للحالات في داخل المركز وخارجه؟ مركز التأهيل الشامل يقدم العناية بكافة أقسامه العناية للمعاقين إلى جانب قسم الايواء والذين هم اقامتهم دائمة ومنهم الاطفال وكبار السن، حيث يتم رعايتهم من الناحية الطبية والنفسية والاجتماعية، وتأهيلهم حسب الحالات وكذلك قسم وحدة العناية الذي يخدم اكثر من 12 ألف حالة خارج المركز، أيضا مع تقديم الاجهزة الطبية بكافة انواعها وحسب الحالات، وكذلك مساعدة الحالات في استخراج التأشيرات وتجديد الاقامات، كما أننا نقدم مساعداتنا لأعضائنا بتخفيض أسعار تذاكر السفر يصل إلى 50 في المئة وذلك من خلال شركة الاتصالات، إضافة للإعانات المادية الشهرية والسنوية، كما ان في المركز قسما خاصا للمهن وتدريب الحالات عليها، وعمل ورش للتدريب على مهن الخياطة والتجميل والحاسب والتطريز الآلي، حيث إننا نوفر المواصلات لهم، اما بالنسبة للرعاية النهارية فهي عبارة عن روضة تستقبل الحالات لمن هم أعمارهم 6 سنوات حيث يكون الأطفال قادرين على التحكم في انفسهم وإعاقتهم بسيطة، بحيث يتم تدريبهم على النطق والقراءة من خلال البرامج الإثرائية واما قسم دار الحماية فنقوم بالإشراف عليه بحكم انه لم يخصص لهم مبنى بعد وتم استضافته لدى التأهيل الشامل للاناث. أبدى عدد من الأهالي في المحافظة وضواحيها استياءهم من المركز لعدم قبول حالات ابنائهم المعاقين، الامر الذين جعلهم في قائمة الانتظار اعواما .. الى متى سيكونون على قائمة الانتظار ومتى سيتم احتواؤهم؟ كما ذكرت سابقا لدينا 181 حالة من جميع الفئات العمرية وهو عدد كبير حسب امكانيات المبنى ولكن بإذن الله ستنتهي قائمة الانتظار العام القادم بعد الانتقال للمبنى الجديد الذي يستوعب جميع الحالات الحالية والحالات التي في قائمة الانتظار وحتى تكون العناية بهم وفق الامكانات الموفرة لهم. من وجهة نظركم لماذا يتأخر صرف المكافآت والاعانات المقدمة من قبلكم للحالات الخارجية؟ ليس صحيح، ان هناك تأخيرا في المكافآت، فالمكافآت تصرف في وقتها سواء مكافأة أو اعانات نقدية حسب نوع الاعاقة فهناك اعاقة شديدة واعاقات بسيطة، ولكن هناك حالات جديدة يتم تقديم الطلب من قبلهم ومن الضروري الخضوع للإجراءات وضوابط وشروط الوزارة حسب كل فئة، فهناك فئة الاعانات السنوية والاعانات الشهرية وكل حسب نوع الاعاقة، وحسب ما ذكرت سابقا فالدولة لم تقصر في مساعدات المعاقين بكل فئاتهم العمرية من كل النوحي، ولكن ارى ضرورة توعية المجتمع من حيث كيفية الاستحقاق للإعانات الشهرية او السنوية، وعلى سبيل المثال يأتي لنا كبار سن يعانون من ضعف في النظر ويطالبون في صرف اعانة وهو مالم تنطبق عليهم الشروط، مما قد يتسبب في انفعال المراجعة واتهامنا بالتقصير. ولكن قبل انفعال المراجعة فهناك من يقول ان تعامل الموظفات مع الحالات داخل المركز والمراجعين فيه كثير من القسوة واللا مبالاة ما ردك على ذلك؟ أنا على ثقة كبيرة وقناعة تامة من أن موظفاتنا بكل فئاتهن يتعاملن قبل الواجب الوظيفي بكل انسانية مع المراجعات، دائما ارى موظفات يساعدن العاملات وكم تكون فرحتهن عندما تبدأ بعض الحالات بالتحسن والاستجابة للعلاج، كما انهن يقمن بالإشراف على العاملات للتأكد من عدم حدوث أي نوع من أنواع الايذاء النفسي والجسمي للحالات، كما أنهن يواجهن في اليوم الواحد من حالات ومراجعات يصعب عليهن شرح الانظمة والقوانين لهن الا انهن يتعاملن مع الكل بإخلاص وتقدير فجميع الموظفات لخدمة الجميع. لماذا لا تكون هناك برامج اثرائية وفعاليات مشتركة مع بعض الجهات؟ هناك الكثير من البرامج والفعاليات التي ينظمها المركز بتعاون مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة ومنها جامعة الطائف التي تنظم زيارات مستمرة للمركز وعمل برامج وفعاليات وكذلك هناك زيارات للمدارس للحالات والجمعيات، كما ان جامعة الامام عملت برنامجا داخل المركز لمدة عام كامل، وكذلك مركز سيدات الاعمال الذي ينظم دورات وورش عمل ولقاءات دائمة وغيرها من الاستضافة التي تتم من الاسر الصديقة وغيرها من البرامج والفعاليات التي تقام على مدار العام كما يسمح بالزيارات للحالات من قبل ذويهم كل يوم. كم معدل الوفيات في العام من نزلاء المركز؟ كما تعلمين ان الحالات في الايواء في مركز التأهيل الشامل هي من الحالات شديدة الاعاقة وبأعمار متفاوتة، فلدينا من سن 3 أعوام إلى 60 عاما فبعضهم اعاقتهم تعيق الحركة نهائيا، كما ان اغلب الحالات متعددة الامراض وحالات مستعصية فمعدل الوفيات في العام لا يتجاوز الثلاث حالات سنويا ونسأل الله ان يمن على الباقين بالشفاء. ما هي رسالتك لذوي الاعاقات ومن لديهم اطفال او كبار معاقون؟ اقول لمن لديهم طفل معاق او مسن او أي نوع من انواع الاعاقة، ان هذا المعاق كنز منحكم الله اياه، حافظوا عليه واصبروا واحتسبوا، كما أتمنى ان ترعى كل اسرة طفلها المعاق، لان الجو الاسري نصف العلاج بالنسبة لكثير من الحالات، فالحكومة لم تقصر في تقديم كل ما بوسعها لخدمة هذه الفئة الغالية ونحن سنقدم كل ما يسعد هذه الفئة.