توصلت جامعة الدمام والمديرية العامة للسجون في المنطقة الشرقية إلى صيغة نهائية في السماح للباحثين من الجامعة وأعضاء هيئة التدريس لإجراء دراسات علمية داخل الإصلاحيات تخدم النزلاء. جاء ذلك بعد الاطلاع على نوعية الدراسات من قبل المديرية العامة للسجون ومعرفة أهدافها وإجراءاتها مع الالتزام المهني والعلمي من جهة الباحثين بحفظ وسرية المعلومات. وطبقا لما ذكره مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش فإن الاتفاقية ستقدم خدمات علمية ومجتمعية هادفة وفقا لرؤية ورسالة الجامعة بكلياتها ومراكزها وإدارتها إلى نزلاء الإصلاحيات في المنطقة الشرقية عامة وإصلاحية الدمام خاصة، وتم تكليف قسم التربية وعلم النفس بالتنسيق مع المديرية العامة للسجون على تقديم برامج وأنشطة إرشادية فردية وجماعية لنزلاء إصلاحية الدمام الذكور فقط على أن تقوم الجامعة بتوفير كل التسهيلات التي تحقق أهداف هذا التعاون وتنمية الوعي وتقديم كل ما هو حديث بشأن تثقيف وتدريب وتأهيل نزلاء إصلاحية الدمام. وأبان أن الاتفاقية تنص على مباشرة الجامعة تنظيم وعقد أنشطة وبرامج كالدورات التدريبية والندوات والاستشارات النفسية الفردية والجماعية والدروس الإرشادية في النواحي النفسية والسلوكية والتربوية، كذلك من نصوص الاتفاقية تجهيز مقر للتوجيه والإرشاد النفسي داخل الإصلاحية على أن يكون إعداده وتصميمه وإدارته من قبل الجامعة وتكون مدة عمل الاتفاقية عاما دراسيا واحدا قابلة للتجديد. وأضاف الربيش أن الجامعة تملك مركزا للتدريب وخدمة للمجتمع تابع لكلية التربية بجامعة الدمام ولديه منهجية عمل تدريبي متميز يقدم جملة من البرامج الفاعلة والهامة كونه أحد الفئات التطويرية المهمة لما يشمل من برامج مختلفة من تربوية-وتعليمية-و ثقافية- تتناسب مع حاجات المستفيدين منه. وأكد بأن أهم المنطلقات الرئيسية التي يسعى المركز لتحقيقها والتي تعكس مبتغى الأهداف المحورية التي بنت عليها جامعة الدمام خططها لغاية تريد الوصول عبر برامجها في المركز لتعزيز الاتصال بين الكلية ومراكز التدريب التابعة للقطاعات الحكومية في تلمس الاحتياجات التدريبية والعمل على تلبيتها من خلال تخطيط وتنفيذ ومتابعة وتقويم البرامج والدورات التدريبية التي تقام في الكلي، وكذلك توثيق الروابط بين الكلية والمجتمع من خلال طرح البرامج والدورات التدريبية التي تساهم في رفع كفاءة أفراد المجتمع تمشيا مع أهداف خطط التنمية، والعمل على إقامة الدورات التدريبية واللقاءات التربوية والعلمية ونشر الوعي الثقافي والمهني وتقديم الخدمات لمختلف فئات المجتمع دون التقيد بالعمر أو المستوى الدراسي للملتحقين بها.