أكد مدير إدارة سجون المنطقة الشرقية اللواء عبدالرحمن الرويسان، وجود ممنوعات في السجون يتم ضبطها، مبيناً أن مكتب مكافحة المخدرات داخل السجن أسهم في تقليص الممنوعات، مضيفاً أن نسبة السعوديين من السجناء تصل إلى 60 في المئة، كما أن لدى إدارة السجن خطة لإلحاق سجينات بالدراسة في الجامعة العام المقبل. وأوضح الرويسان، خلال توقيع اتفاقية تفاهم بين المديرية العامة للسجون ممثلةً في إدارة سجون المنطقة الشرقية وجامعة الدمام، يتولى من خلالها قسم التربية وعلم النفس في كلية التربية بالتنسيق مع إدارة السجون تقديم برامج وأنشطة إرشادية فردية وجماعية لنزلاء إصلاحية الدمام، أمس، أن إدارته حريصة على تقديم كل ما من شأنه نفع النزلاء وإعادتهم أفراداً صالحين، ودمجهم بالمجتمع بعد إطلاق سراحهم، عبر إتاحة الفرصة لهم بتحصيل قدرٍ من التعليم والتدريب خلال فترة محكوميتهم، مشيراً إلى أن الاتفاقية تضمنت التفاهم على إقامة تعاون مشترك بين الجامعة والمديرية العامة للسجون في مجالات التعليم الأكاديمي والتدريب بوضع برنامج متكامل في الحاجات التدريبية. وقال: «هناك اتفاقية بين جامعة الدمام وسجون المنطقة الشرقية فيما يخص نزلاء السجن تنص على تأهيل السجناء من خلال برامج تدريبية وتعليمية»، مبيناً أن «60 في المئة من مجموع السجناء سعوديون». وأضاف «هناك خطة لإلحاق سجينات بالدراسة في الجامعة العام المقبل أسوة في بقية السجناء». وعن العفو السنوي الذي يتصادف مع شهر رمضان المبارك قال الرويسان: «العفو مرفوع لوزارة الداخلية، ويختلف من سنة لأخرى، ويكون ذلك بناء على آليات وشروط معينة يتم الإفراج بناءً عليها، ومعظم السجناء يشملهم العفو العام إلا أصحاب القضايا الكبيرة»، وأضاف «الحكومة حريصة على تقديم كل ما فيه خير للسجين». وعن الممنوعات التي توجد في السجون، قال: «يتم ضبطها بشكل مستمر، وكل مخالف سينال جزاءه»، مضيفاً أن هناك «مكاتب لمكافحة المخدرات داخل السجون، ما أسهم في تقليص الممنوعات داخها، إضافة إلى وجود محاولات لإدخال هواتف نقالة إلى السجن وتم ضبط بعضها، وهناك آلية للتواصل مع السجناء وذويهم عن طريق كبائن الهاتف التي يتم مراقبتها بشكل مستمر حتى لا تستخدم فيما لا يسمح به». وتتضمن الاتفاقية التي وقعها عن الجامعة مديرها الدكتور عبد الله الربيش، وعن إدارة سجون المنطقة الشرقية مديرها اللواء عبد الرحمن الرويسان، قيام قسم التربية وعلم النفس في كلية التربية في الجامعة بالتنسيق مع إدارة السجون بتقديم برامج وأنشطة إرشادية فردية وجماعية لنزلاء إصلاحية الدمام، على أن تقوم الجامعة بتوفير جميع التسهيلات التي تحقق أهداف هذا التعاون، وحرصاً من الطرفين على تنمية الوعي وتقديم كل ما هو حديث بشأن تثقيف وتدريب وتأهيل نزلاء الإصلاحية. وأوضح الربيش، أن الاتفاقية التي وقعت لمدة عام، تأتي انطلاقاً من حرص جامعة الدمام ورغبتها في تقديم خدماتها العملية والمشاركة المجتمعية الهادفة وفقاً لرؤية ورسالة الجامعة، التي يأتي ضمن جوانبها مسؤولية تجاه نزلاء الإصلاحيات في المنطقة الشرقية عامة وإصلاحية الدمام بصفةٍ خاصة. وأضاف أن عدد النزلاء الذين يتلقون تعليمهم الآن في الجامعة بلغ 43 نزيلاً من سجن الدمام في المستويين الثاني والثالث، و39 نزيلاً من سجن القطيف في المستويات الأولى والثاني والثالث، مشيراً إلى أنه سيتم اعتباراً من العام المقبل استقبال الراغبين في الدراسة الجامعية من سجن محافظة الخبر. من جهته، أكد عميد كلية التربية في الجامعة الدكتور عبد الواحد المزروع، أن البرامج التدريبية المزمع تقديمها للنزلاء ستعينهم على مواصلة حياتهم التعليمية، لاسيما وهي تقوم على آلية مدروسة ينفذها مدربون متميزون في مجالات مختلفة، مشيراً إلى أن هذا المشروع الحيوي تقدم من خلاله الجامعة خدمة جليلة لأبناء الوطن الذين تعرضوا لظروف معينة انتهت بهم إلى دخول السجون ومثل هذه البرامج تصب في مصلحتهم.