وقعت جامعة الدمام والمديرية العامة للسجون أمس اتفاقية لمدة عام كامل تهدف إلى تثقيف نزلاء السجون ببرامج تعليمية وتدريبية بالإضافة إلى التعليم الأكاديمي والتدريب. ووقع الاتفاقية من جامعة الدمام معالي الدكتور عبدالله بن محمد الربيش، ومن "مديرية السجون" اللواء عبدالله بن عبدالعزيز الرويسان مدير إدارة السجون بالمنطقة الشرقية بحضور عدد من الاكاديمين واعضاء هيئة التدريب ومنسوبي سجون الشرقية. وقال الدكتور عبدالله الربيش إن الاتفاقية تأتي انطلاقا من حرص جامعة الدمام في رغبتها في تقديم خدماتها العملية والمشاركة المجتمعية الهادفه وفقاً لرؤية ورسالة الجامعة بكافة كلياتها ومراكزها وإداراتها إلى نزلاء الإصلاحيات في المنطقة الشرقية عامه وإصلاحية الدمام خاصة حيث كلف قسم التربية وعلم النفس بكلية التربية بالجامعة بالتنسيق مع إدارة السجون على تقديم برامج وأنشطة إرشادية فردية وجماعية لنزلاء إصلاحية الدمام الذكور فقط على أن تقوم الجامعة بتوفير كافة التسهيلات التي تحقق أهداف هذا التعاون وحرصاً من الطرفين على تنمية الوعي وتقديم كل ما هو حديث بشأن تثقيف وتدريب وتأهيل نزلاء إصلاحية الدمام فقد اتفقنا على التعاون فيما بينهما من اجل تحقيق هذا الغرض متمنياً التوفيق للجميع. وأضاف أن عدد النزلاء الذين يتلقون تعليمهم الآن في الجامعة بلغ 43 نزيلاً من سجن الدمام في المستويين الثاني والثالث و39 نزيلاً من سجن القطيف في المستويات الأولى والثاني والثالث، مشيراً الى أنه سيتم اعتباراً من العام المقبل استقبال الراغبين في الدراسة الجامعية من سجن محافظة الخبر. وقال مدير إدارة السجون بالمنطقة الشرقية اللواء عبدالرحمن الرويسان بأن إدارة السجون بالمنطقة الشرقية حريصة على تقديم كل ما من شأنه تقديم النفع للنزلاء واعادتهم أفراداً صالحين ودمجهم بالمجتمع بعد إطلاق سراحهم وذلك بإتاحة الفرصة لهم بتحصيل قدر من التعليم والتدريب خلال فترة محكوميتهم، وتضمنت اتفاقية التفاهم على إقامة تعاون مشترك بين الجامعة والمديرية العامة للسجون في مجالات التعليم الأكاديمي والتدريب بوضع برنامج متكامل في الاحتياجات التدريبية . وقال اللواء الرويسان ان هناك اتفاقية بين جامعة الدمام وسجون المنطقة الشرقية فيما يخص نزلاء السجن تنص على تأهيل السجناء من خلال برامج تدريبية وتعليمية، موضحاً أن هناك خطة لإلحاق سجينات بالدراسة في الجامعة العام المقبل أسوة بباقي السجناء. وبين اللواء الرويسان أن 60% من مجموع السجناء سعوديون، مشيراً إلى العفو السنوي الذي يتصادف مع شهر رمضان المبارك حريصة القيادة الرشيدة من خلاله على تقديم كل مافيه خير للسجين، موضحاً أن العفو مرفوع لوزارة الداخلية ويختلف من سنة لأخرى ويكون ذلك بناء على آليات وشروط معينة يتم الإفراج بناء عليها ومعظم السجناء يشملهم العفو العام إلا أصحاب القضايا الكبيرة.وعن الممنوعات قال الرويسان أنه يتم ضبطها في السجون بشكل مستمر وأن كل مخالف سينال جزاءه مضيفاً أن هناك مكاتب لمكافحة المخدرات داخل السجون مما ساهمت في تقليص الممنوعات داخلها اضافة الى وجود محاولات لإدخال هواتف نقاله الى السجن وتم ضبط بعضها، موضحاً أن هناك آلية للتواصل مع السجناء وذويهم عن طريق كبائن الهاتف التي يتم مراقبتها بشكل مستمر حتى لاتستخدم فيما لايسمح به. وقال عميد كلية التربية الدكتور عبدالواحد المزروع بان البرامج التدريبية التي تقوم بها الكلية للنزلاء تقوم على آلية مدروسة حيث أن مدة هذه الاتفاقية عام واحد لتحقيق الاستفادة منها عبر مدربين متميزين في مجالات مختلفة. وأشار المزروع بأنه انطلاقا من الدور الرائد الذي تقوم به جامعة الدمام وحرصا على تحقيق رسالتها في خدمة المجتمع ودعماً منها لهذا المشروع الحيوي وسعياً وراء شراكة تعاونية تسهم في تقديم خدمة جليلة لأبناء الوطن الذين تعرضوا لظروف معينة انتهت بهم إلى دخول السجون ومثل هذه البرامج تصب في تعليمهم ومواصلة حياتهم التعليمية. جانب من توقيع الاتفاقية