وجه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان بمتابعة قضية خريجي الدبلومات الصحية في المنطقة، ممن تخرجوا خلال العامين الأخيرين، وذلك بعد أن رفضت وزارة الخدمة المدنية مطابقة بيانات الخريجين أو دخولهم في المفاضلات الوظيفية؛ بحجة أن الأمر السامي الذي صدر أخيرا لم يشملهم. وخاطبت إمارة جازان وزارة الخدمة المدنية للتأكد من وضعهم، وما إذا كان يشملهم الأمر السامي، أم أنه يقتصر على خريجي هذا العام فقط. وكان نائب وزير الخدمة المدنية الدكتور صالح الشهيب الذي استقبل الخريجين في ديوان الوزارة قبل أسبوعين، أوضح أن الوزارة رفضت مطابقة بيانات الخريجين أو دخولهم في المفاضلات الوظيفية؛ لأن الأمر السامي الذي صدر مؤخرا لم يشملهم، مبديا استعداده لتحقيق رغبة خريج الدبلوم الصحي الذي يحصل على موافقة إحدى الجامعات الخارجية. من جانبه، قال الخريج مهند أحمد الذبالي إنهم تخرجوا منذ عام، وتقدموا لوزارة الخدمة المدنية للحصول على وظائف صحية، غير أن الوزارة رفضت مطابقة بياناتهم على حد تعبيره، مشيرا إلى أن عدد الخريجين الذين لم تتم مطابقة بياناتهم نحو 1800 خريج في تخصصات صحية وطبية. وأشار الخريجان محمد أحمد مدخلي، وإهاب سعود زكري ، إلى أنهما متخصصان صحيان ودرسا في كلية العلوم الصحية بجامعة جازان، إلا أن وزارة الخدمة المدنية رفضت كما يقولان مطابقة بياناتهما العلمية. وتساءل الخريجون: كيف تطرح وظائف على التشغيل الذاتي، ونحن جاهزون أكاديميا وطبيا ومؤهلون ولا يقبلوننا في تلك الوظائف، خصوصا ونحن مصنفون من هيئة التخصصات الصحية. وأوضح الخريج حسام فلحان أنه خريج جامعة جازان بعد دراسة ثلاثة أعوام ونصف العام، وأنه تقدم إلى مديرية صحة جازان لعلمه بوجود وظائف شاغرة على التشغيل الذاتي، إلا أنه لم يلق إلا خيبة الأمل وتحطيم الطموح. وقال محمد نشيلي: «بعد معاناة من التعب والجهد والدراسة في الجامعة لم تقبلنا وظائف وزارة الصحة رغم توافر 20 ألف وظيفة شاغرة على التشغيل الذاتي في المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة، في ظل التطور والازدهار في افتتاح المشاريع الصحية على مستوى مناطق ومحافظات المملكة».