أكد صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية أن المخطط الإرشادي لمكةالمكرمة في المراحل النهائية لإقراره، مشيرا إلى انه سيعتمد على العدالة في توزيع الارتفاعات بين الأحياء بناء على الخدمات المتوفرة في الحي، وقدر استيعاب الكثافة السكانية التي تحدث نتيجة لذلك سواء الحركة المرورية أو غيرها، مضيفا سموه أنه تم عقد عدة اجتماعات مع المسؤولين بأمانة العاصمة المقدسة والمجلس البلدي وعدد من المكاتب الاستشارية، وسيتم الجمع بين الآراء للخروج بتصور يرضي الجميع إن شاء الله قريبا. وأوضح سموه لدى افتتاحه المقر الجديد للمجلس البلدي بالعاصمة المقدسة مساء أمس الأول، أن الدولة لا تسعى لتوسعة النطاق العمراني لما سيترتب عليه من مضاعفة للخدمات التي تقدم للمواطنين مما يثقل على الجهات الخدمية، مشيرا إلى ان العدالة في توزيع الخدمات لا تعني المساواة في توزيع الخدمات، بل أن تعطي الأولوية للمناطق الأكثر حاجة. وعن توزيع الخدمات بين المناطق والمحافظات قال سموه «وجدنا أن بعض المناطق أخذت أكثر من حقها وأخرى لم تأخذ نصيبها كاملا، فطورنا معايير محددة بحيث يخصص لكل منطقة ما تحتاجه بالفعل، كما لاحظنا أن بعض أمناء المناطق يخصون العواصم دون البقية بالخدمات، ولذلك أؤكد لكم أن السنوات المالية المقبلة لن تستحوذ فيها عواصم المناطق على الخدمات بل ستتم الاستفادة منها في كافة المحافظات». وطالب سموه أعضاء المجالس البلدية بالاتصال به في حالة عدم تجاوب الامانات معهم، لافتا إلى انه سيتدخل بما يرضي الصالح العام «وسبق أن تدخلنا واستدعينا بعض الأمناء لخلافاتهم مع المجالس البدلية وقمنا بتنفيذ الأنظمة والقوانين حسب اللوائح المعتمدة». وعن النظام الجديد للمجالس البلدية قال سموه «النظام الجديد سيعالج الكثير من السلبيات في النظام الحالي والذي التزمت به الوزارة بعد أن صدر به قرار ملكي كريم، وفي أثناء الدورة برزت بعض السلبيات والتغيرات الجديدة أظهرت بعض القصور، والوزارة لم تفرض نظاما معينا بل كل المجالس البلدية شاركت فيه وناقشوه مع خبراء وتم تحليل المعلومات، فلذلك المشروع الجديد أخذ في الاعتبار آراء أعضاء المجالس البلدية، ولا يوجد نظام صالح دائما خاصة الأنظمة الوضعية، ومشروع النظام الذي يدرس الآن كنا سنصدره ولكن بسبب الرجوع لمجلس الشورى ومشاركة بعض الجهات الحكومية بآرائها تم تأجيل إعلانه، ونتطلع لأن يعالج المشروع ولائحته التنفيذية الكثير من السلبيات التي حدثت في الماضي». وكان وزير الشؤون البلدية والقروية قد افتتح المقر الجديد للمجلس البلدي في مكةالمكرمة بحضور أمين العاصمة المقدسة وأعضاء المجلس البلدي بمكةالمكرمة والجموم ومدركة وعسفان، وعقد سموه اجتماعا معهم ناقش خلاله مختلف الموضوعات ذات العلاقة بالشؤون البلدية والقروية. من جهة ثانية تفقد الأمير الدكتور منصور بن متعب مساء أمس الأول مشروع جدارية الغزة أحد المشاريع الجمالية بالعاصمة المقدسة، حيث اطلع على كيفية تصميمه ودقة الرسم التشكيلي الذي يعبر عن العمارة الحجازية القديمة. وأوضحت أمل حسين فلمبان أن الفكرة كانت مسابقة باسم تجميل مكة تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، ونفذتها أمانة العاصمة المقدسة، مشيرة إلى أن هناك 9 جداريات أولها في الغزة. وأكدت أن مسابقة تجميل مكة تعتبر مسابقة دولية حيث استقطبت 441 مشاركا من 22 دولة. بدوره قال المهندس هشام شيلي مدير عام الحدائق والمرافق البلدية إن هذه هي المسابقة العالمية الأولى لتجميل مكة وقد أطلقها سمو أمير منطقة مكةالمكرمة منذ ثلاث سنوات، وهذه هي الجدارية الأولى من نصيب الفنانة أمل فلمبان.