عاد المتظاهرون الذين يتحدون منذ خمسة أيام رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الى الشارع بالآلاف مساء امس في اسطنبول وانقرة، وذلك رغم اعتذار الحكومة عن الضحايا الذين سقطوا جراء قمع الشرطة. وبعد ليلة جديدة من التعبئة واعمال العنف التي شهدت مقتل متظاهر ثان في جنوب البلاد، اقر نائب رئيس الحكومة بولند ارينج ب «شرعية» مطالب انصار البيئة الذين يقفون وراء حركة الغضب ودعا المحتجين الى وضع حد لتحركهم. وقال المتحدث باسم الحكومة «اطلب من كل النقابات وكل الاحزاب السياسية وكل الذين يحبون ويفكرون بتركيا ان يقوموا بذلك اليوم»، في حين بدأ اتحاد نقابات القطاع العام، احدى اكبر النقابات المركزية في البلاد، امس اضرابا من يومين. وفي غياب رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان الذي يقوم بجولة في المغرب حتى الخميس خرج ارينج بعد لقائه الرئيس عبد الله غول بتصريحات تدعو الى التهدئة. وتمثل ذلك اولا في تقديم اعتذاره للعدد الكبير من الجرحى استثنى منهم «الذين الحقوا اضرارا في الشوارع وحاولوا اعاقة حرية الناس». وقال ارينج «لا يحق لنا ان نتجاهل الشعب ولا نتبجح بذلك، الديموقراطيات لا توجد من دون معارضة». ورحبت الولاياتالمتحدة باعتذار نائب رئيس الوزراء وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني «نرحب بتصريحات نائب رئيس الوزراء الذي قدم اعتذارا على الاستخدام المفرط للقوة».