اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس أن التقرير الجديد للجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول الوضع في سوريا «مروع ومثير للاشمئزاز» بحسب ما نقل عنه المتحدث باسمه مارتن نيسركي. وفي تقريرها الأخير الذي عرض أمام مجلس حقوق الإنسان الثلاثاء اعتبرت لجنة التحقيق أن «جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية باتت حقيقة يومية في سوريا»، مشيرة إلى استخدام أسلحة كيميائية وارتكاب مجازر واللجوء إلى التعذيب. وبحسب نيسركي فإن بان كي مون قرأ التقرير «وبصراحة يرى أن مجموعة الفظاعات الموجودة في هذا التقرير مروعة ومثيرة للاشمئزاز». اعتبر المتحدث أن هذا التقرير يعزز ضرورة إيجاد حل دبلوماسي لهذا النزاع والسماح لخبراء الأممالمتحدة بالتحقيق من دون عوائق في استخدام أسلحة كيميائية. ورأت لجنة التحقيق أن هناك «أسبابا منطقية تدعو إلى التفكير بأن كميات محدودة من العناصر الكيميائية قد استخدمت». وكانت السلطات السورية رفضت السماح لفريق الخبراء برئاسة اكي سلستروم بالتحقيق في المعلومات حول استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل النظام. وتابع المتحدث الأممي «إن الأمين العام قال منذ زمن طويل إنه لابد من الدفع أكثر وبشكل أسرع للوصول إلى حل سياسي لهذه المجزرة». ومن المقرر أن يلتقي ممثلون للولايات المتحدةوروسياوالأممالمتحدة اليوم في جنيف للإعداد لمؤتمر «جنيف2» حول سوريا. وختم المتحدث قائلا إن بان كي مون «يأمل بأن يحصل تقدم في جنيف باتجاه عقد المؤتمر الدولي» حول سوريا. إلى ذلك، أكد الناطق الرسمي باسم الجيش الحر لؤي المقداد في اتصال مع «عكاظ» أن حزب الله يحشد مقاتلين له في حلب تمهيدا للدخول في اشتباك واسع مع الجيش الحر. مشيرا إلى أن هناك محاولات مستمرة من النظام وحلفائه للقيام بحملات تطهير عريقة ومذهبية وعملية إبادة جماعية، من هنا فإنهم في كل مرة يختارون جبهة ما وفقا للإمكانيات المتاحة لهم عبر روسيا أو عبر النظام الإيراني.