تزدحم أروقة العناية المركزة بمستشفيات منطقة حائل في كل يوم بالمرضى المصابين في الحوادث أو مرضى الجلطات، حيث وصلت نسبة المنومين من مصابي الحوادث في أقسام العناية المركزة بمستشفيات حائل في أغلب الأحيان إلى 90 في المئة، كما أن هذه الحوادث الشاغل الأول للأهالي في البحث الدائم عن عنصر «الواسطة» إذا احتاج المريض إلى عناية مركزة في الشؤون الصحية. الازدحام المستمر يؤثر حتما في مستوى الخدمة الصحية، ومع ذلك لم تسع الشؤون الصحية بمنطقة حائل لتوسعة أقسام العناية المركزة في مستشفيات حائل لاستيعاب المحتاجين إليها دون عناء أو استجداء واستعطاف الموظفين والطاقم الطبي لادخال المرضى المحتاجين إلى العناية المركزة، ما يضطرهم للجوء إلى المستشفيات الخاصة والاكتواء بنار أسعارها. «عكاظ» علمت من مصادرها أن الشؤون الصحية بحائل عند اكتضاض غرف العناية المركزة في مستشفيات المنطقة تكتفي بإرسال فاكس أو برقية لإخلاء المسؤولية فقط. ويؤكد خالد الشمري أن الحاجة إلى توسيع غرف العناية المركزة في مستشفى الملك خالد أمر ملح للغاية، ولا بد أن تعمل الشؤون الصحية بحائل على بناء وحدة عناية مركزة عاجلا. وليد الشايع يوافق الشمري في الحاجة الماسة للتحرك العاجل لتخفيف معاناة المرضى المحتاجين للتنويم في غرف العناية المركزة وبناء وحدة متكاملة للعناية بالمرضى. وذكر خالد الخالد أن العناية المركزة في المستشفيات بعض الأحيان تحتاج إلى محسوبية وواسطة بسبب ازدحامها مما يجعل أهل المريض يعانون إلى أن يقرر الطاقم الطبي المشرف على حالته السماح له بالتنويم. «حصة» تؤكد أنها تعاني اليوم من وضع والدها الذي يرقد في غرفة الملاحظة بسبب الجلطة مع حاجته إلى دخول العناية المركزة إلا أن الازدحام الشديد يحول دون ذلك. وفي ذات السياق، يرى خلف العنزي أن غرف العناية بمستشفيات حائل مليئة بالبكتيريا ومجال رحب للعدوى بسبب الزحام الدائم للمرضى، ولا بد أن تدرك الشؤون الصحية بحائل هذا الوضع وعدم التساهل معه والعمل بكل جدية لمجابهة الأمراض التي قد تنتقل بمجرد دخول المريض إليها. ويطالب خالد التميمي بالعمل سريعا على إنشاء غرف عناية مركزة جديدة بمستشفى حائل العام الجديد دون تأخير، لأنه سيخفف العبء والضغط المتواصل على مستشفى الملك خالد بحائل. من جهته، أكد الناطق الإعلامي بالشؤون الصحية بمنطقة حائل ماجد المعيلي أن أسباب ازدحام العناية المركزة في مستشفيات حائل بشكل عام يرجع إلى الزيادة في أعداد المرضى المصابين في حوادث السير، مضيفا: من المعروف أن مدينة حائل أصبحت مرتبطة بشبكة طرق برية سريعة مع عدد من المناطق المجاورة، وكذلك بين المحافظات والمدن التابعة للمنطقة، إضافة إلى عدم وجود مستشفيات للقطاعات الأخرى. وذكر المعيلي أن تقليل أعداد المرضى الذين يدخلون أقسام العناية المركزة بسبب الحوادث يحتاج للتنسيق والتعاون بين عدد من القطاعات، وكذلك المجتمع لرفع درجة التوعية المرورية للسائقين وتشديد العقوبة على المخالفين وتطبيق إرشادات السلامة على جميع المركبات، مثل الإنارة الجيدة وسلامة الإطارات والمكابح وغير ذلك، وهذا الجانب لا يخص وزارة الصحة فقط، وإنما يحتاج للعديد من القطاعات الأخرى. توسعة العناية كشف المعيلي عن مشروع لتوسعة قسم العناية المركزة بمستشفى الملك خالد بحائل، وأنه تم إعداد التصور الكامل بذلك ورفعه للوزارة للترسية.