يضع الرقم الضخم لصفقة المدرب الجديد لنادي الهلال سامي الجابر النقط على الحروف فيما يتعلق بشان الثقل المركزي الذي يتمتع به في ناديه على المستويين الشرفي والجماهيري، إذ وبحسب الأنباء التي نقلتها وكالة الأنباء الألمانية عن أن قيمة الصفقة بلغت نحو 1.7 مليون دولار أي ما يعادل 8 ملايين ريال ونصف المليون غير الرواتب الشهرية التي يتوقع أن تصل إلى نحو 300 ألف ريال سعودي أي ما يعادل في موسمين 7 ملايين ومئتي ألف ريال، وهو ما يعني أن إجمالي عقده يزيد على 15 مليون ريال في الشهر ليكون بذلك أغلى مدرب خليجي وربما عربي في المنطقة، فيما ذكرت مصادر إعلامية أخرى أن إجمالي الصفقة بلغ 11 مليون ونصف شاملة الرواتب. ورغم تكتم الإدارة على قيمة العقد إلا أن ذلك برهن على أن الهلاليين يثمنون جيدا أساطيرهم ورموزهم وأرادوا تقديم الجابر على النحو الذي يليق به، وبرقم غير مسبوق يضاف إلى أولياته على المستوى الرقمي رغم أنه لم يكن ليساوم ناديه وإدارة عبدالرحمن بن مساعد على وجه الخصوص كما أعلن أكثر من مرة، إذ منح مقدم عقد كبير وأصبح يكلف النادي مبلغ 655 ألف ريال شهريا أي بما يعادل قرابة 20 ألف ريال يوميا و926 ريالا للساعة الواحدة إذ ما صحت الأرقام. ويؤمل أنصار الزعيم أن ينجح السير سامي في مواصلات نجاحته التي حققها لاعبا وإداريا في مجال التدريب وإخراج الفريق من أزمات الموسمين الأخيرين وعلى رأسها الانتكاسة الفنية وتواضع أداء المحترفين فضلا عن الأهداف الرئيسية ومن بينها دوري أبطال آسيا. ويصطدم الجابر بجملة من التحديات التي يراها الهلاليون منعطفا مهما في طريق النجاح إذا ما نجح في تخطيها وعلى رأسها الصغط الإعلامي الذي سيواجهه وربما الجماهيري وفي المباريات الأولى، لكن سامي عرف بذكائه في التعاطي مع مثل هذه الانتقادات وكان عمله الصخرة التي تتحطم عندها الكثير من الحملات، لكنه هذه المرة قد يواجه إعلاما أشد شراسة نظير الوضع غير الجيد في المواسم الأخيرة ما يشكل له تحديا مختلفا. أما فنيا، فمن المنتظر أن يجد السير سامي تركة ثقيلة خلفها أربعة مدربين لم يحققوا النجاح هم الألماني توماس دول والتشيكي هاسيك والفرنسي كومبواريه والكرواتي زلاتكو، حيث يرجح أن يعمل على فلترة الفريق وتسريح عدد من الأسماء التي لم تقدم مردودا كبيرا في الفترة الماضية. ويبقى الرهان على سامي كبيرا في إعادة الثقة للمدرب الوطني لاسيما بعد أن صقل خبرته لاعبا وإداريا ورغبته التدريبية بالعمل الميداني والتأهيل الأكاديمي.