أجمع غالبية النقاد والرياضيين على نجاح عمل الإدارة النصراوية في التعاقدات الاستعدادية للموسم الجديد وحسمها المبكر للكثير من الملفات وعلى رأسها صفقة يحيى الشهري، وذلك رغم القيمة العالية لها والأرقام التي انقسم البعض حولها، إذ تشير إحصائيات إلى أن تكلفة اللاعب على نادي النصر دون حصة الاتفاق والوكيل تعادل 7 مليون ريال سنويا أي ما يوازي 583 ألف شهريا و20 ألف ريال يوميا فيما أجر الساعة الواحدة يعادل 868 ريالا. ويرى الناقد الرياضي عبدالكريم الزامل أن يحيى الشهري يعتبر مكسبا كبيرا للنصر لصغر سنه وموهبته الكبيرة وهو خير من يحل مكان اللاعب المصري حسني عبدربه في صناعة اللعب. وبالنسبة لقيمة العقد فسوق اللاعبين يشهد ارتفاع كبير جدا والشهري من الصفقات التي تتنافس عليها جميع الأندية لذا طبيعي أن يكون عقده مرتفعا «وما أتمناه هو التوفيق له مع النصر خلال الموسم المقبل بغض النظر عن قيمة الصفقة»، بينما قال وكيل أعمال اللاعبين عبدالرحمن الخنين إن الصفقة ناجحة في قيمتها الفنية بغض النظر عن القيمة المادية، وأضاف «لو لاحظنا خلال الأعوام الماضية نجد أن هناك ارتفاعا في سعر عقود اللاعبين، والشهري مكسب كبير جدا لأي ناد، وبالنسبة لقيمة العقد لا نستطيع أن نقول إنها فوق الوصف لأن هذا أمر بين اللاعب والناديين، وبعض الأندية لديها رغبة ملحة في اللاعب وتكون مستعدة للدفع لذا لا نستطيع أن نحكم على نجاح الصفقة». بينما ترى الجماهير النصراوية أن الصفقة ضربة معلم وأن اللاعب مكسب كبير للفريق، ورغم كل من حاول التقليل من الصفقة وأنها إهدار للمال، يقول خالد الحقباني «إدارة الأمير فيصل بن تركي وفقت في التوقيع مع اللاعب والذي اعتبره ضربة معلم وبالنسبة لمن انتقد قيمة الصفقة تعودنا على مثل هذه الأصوات التي تحاول التقليل من أي صفقة نصراوية ويبدوا أن الغيرة هي دافع الانتقاد». إبراهيم العتيبي يقول «صفقة رائعة لكن أتمنى أن يكون فأل خير على نادي النصر، مللنا، لا نريد كثرة تعاقدات، نريد بطولات فقط»، بينما يستغرب محمد الحميداني توقيع إدارة النصر مع يحيى وهي التي تردد دائما أنها (تبني) فريقا واعدا رغم وجود تناقض كبير، حيث جلبت محمد نور ويحيى الشهري والأفعال عكس الأقوال.