تجددت المواجهات العنيفة بين مجموعة من حزب الله اللبناني قدمت من منطقة بعلبك في شرق لبنان وأخرى من الجيش السوري الحر في منطقة سورية حدودية محاذية لمنطقة بعلبك، بحسب ما أفاد مصدر أمني لبناني. وقال المصدر إن عنصرا من حزب الله قتل، وكذلك عدد من المسلحين من الجانب السوري لم يعرف عددهم. وقالت مصادر أمنية لبنانية إن 15 شخصا قتلوا في الاشتباك شرقي بلدة بعلبك في سهل البقاع إلا أن العدد الفعلي لن يتضح إلا بعد انتشال الجثث من المنطقة الواقعة على بعد نحو كيلومترين من الحدود. فيما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان حصول اشتباكات في هذه المنطقة المحاذية لريف الزبداني ويبرود في ريف دمشق من الجهة السورية وجرود بعلبك اللبنانية، والمتداخلة في بعض أجزائها بين البلدين. وتمتد الحدود اللبنانية مع سورية في الشمال والشرق على كيلومترات طويلة غير مرسمة أو محددة بشكل واضح في نقاط عديدة. وسبق الاشتباك الليلي سقوط صواريخ عدة انطلقت من هذه المنطقة الحدودية، بحسب المصدر الأمني، على بلدات في فضاء بعلبك الذي يملك فيه حزب الله نفوذا واسعا. إلى ذلك، قتل 9 عناصر من قوات النظام في تفجير انتحاري أمس قرب قسم للشرطة في دمشق، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بيان «ارتفع عدد القتلى من عناصر القوات النظامية إلى 9 والذين قضوا إثر تفجير رجل سيارة مفخخة بالقرب من قسم الشرطة في حي جوبر في شرق العاصمة». من جهتها، اتهمت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أمس «حزب الله» بقطع المياه عن بلدات في القصير وأحياء في حماة منذ 14 يوما بعد أن سيطروا على محطة توريد المياه، ما دفع الأهالي إلى اللجوء إلى مياه الآبار غير الصالحة للشرب وتوزيعها فيما بينهم. وذكرت الشبكة أن حالات جفاف بدأت تظهر على السكان وبالأخص الأطفال. سياسيا، صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس أن المؤتمر الدولي حول سورية الذي وصفه ب«مؤتمر الفرصة الأخيرة» قد يعقد في يوليو المقبل. وقال فابيوس إن مؤتمر (جنيف 2) هو برأيي مؤتمر الفرصة الأخيرة».