شكا سكان حي السليمانية في تبوك والمحيطون بجامع الإمام البخاري من بطء أعمال الصيانة في الجامع، إذ تجاوزت المدة أكثر من 6 أشهر، ما حدا بالمصلين بعد شهرين من إغلاقه إلى العودة لأداء الصلوات فيه رغم ما يحويه من أتربة وأدوات صيانة، مرجعين ذلك لطول المدة المنتظرة وبعد المسافة بين الحي والمساجد الأخرى. وأوضح أبو محمود أحد مجاوري الجامع أنهم تفاجأوا قبل مدة بالإعلان عن هدم الجامع وصيانته رغم صلاحية المبنى -على حد قوله- مشيراً إلى أنه وبعد 6 أشهر لم يحدث أي تغيير سوى بناء دورات مياه خارجية، وتبليط جزء بسيط منه، ثم توقف العمل فجأة دون أي أسباب. ويبين أبو محمود أن الحي مكتظ بكبار السن المجاورين للجامع، ما اضطر الأهالي إلى فتح الجامع وفرش السجاد به رغم حرارة الطقس، وفي ظل فصل أجهزة التكييف وعدم ملاءمتها للعمل، مناشدا الشؤون الإسلامية والأوقاف بالتدخل لحل هذه المشكلة وحث الشركة المنفذة على الإسراع في إنهائها، خاصة مع قرب حلول شهر رمضان. يوافقه الرأي أبو فهد من سكان الحي لافتا إلى أن وتيرة العمل تسير بشكل بطيء جدا، ما أزعج المصلين وأثار حفيظة أهالي المنطقة، بخلاف غلق أجهزة التكييف في ظل درجات الحرارة العالية التي تشهدها تبوك هذه الأيام. ومن جهته أوضح ل(عكاظ) المتحدث الرسمي لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة تبوك سلمان العطوي أن المشروع في جامع الإمام هو مشروع ترميم فقط وليس هدما وإنشاء، مؤكدا إنجاز 90% من الأعمال المطلوبة وسيتم استلام الجامع وافتتاحه خلال شهر من تاريخه.