رفضت لجنة الإفراج المشروط بسجن لايمن في ولاية كولورادو، وسط غربي أمريكا، أمس، الإفراج عن السجين السعودي حميدان التركي، وأعلنت قرارها بعد جلسة مغلقة استمرت مداولاتها ساعة كاملة، من الساعة السادسة مساء بتوقيت المملكة، حيث استعرضت اللجنة فيها ملف السجين السعودي حميدان التركي بعد مضي ثمانية أعوام على سجنه. وخضع التركي لاستجواب قاس أمام اللجنة، وأثار أحد المحققين سؤالا حول علاقته بمقتل مدير إدارة السجون في كولورادو توم كليمنتس (52 عاما)، ومدى صلته بالتحريض على قتله بواسطة أجير بإطلاق النار عليه أمام باب منزله في مدينة مونيمنت بالولاية ذاتها. وكشف ابنه تركي التركي عبر «تويتر» عن اتصال تلقته الأسرة من حميدان عقب انقضاء الجلسة، وقبل الإعلان عن قرارها، أفاد فيه أن نقاش اللجنة كان سلبيا، ويدور حول مقتل كليمنتس، وقال «كان اتصال والدي مليئا بالتفاؤل رغم سلبية اللجنة، ورغم قسوة الموقف، فبدلا من تصبيرنا له بدأ اتصاله بتصبيرنا»، مضيفا: قابل والدي لجنة مشحونة بالحقد والكراهية، وقودهم وساوس المدعية العامة. وفيما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلا واسعا مع قضية التركي، في انتظار نتيجة اللجنة، أسدل ابنه الستار وأطفأ نار الانتظار بعبارة «لا حول ولا قوة إلا بالله.. قررت اللجنة رفض طلب الإفراج، وننتظر ما إذا كان باستطاعتنا التقديم مرة أخرى.. الحمد لله على قضائه وقدره». وكان التركي الذي يكمل يوم الأحد المقبل عامه الثامن في السجون الأمريكية، قد تم اعتقاله في الثاني من شهر يونيو 2005م، بتهمة إساءة التعامل مع خادمة، وقد قررت محكمة الاستئناف في 25 فبراير 2011م تخفيف الحكم من 28 عاما إلى ثمانية أعوام، وقد مثل أمام اللجنة أمس في جلسة مغلقة داخل قاعة مخصصة للمداولات الأمنية والاجتماعية داخل السجن، حيث كان يواجه واحدا من ثلاثة قرارات، إما الإفراج عنه، أو تأجيل الإفراج لحين اكتمال مدة تحددها اللجنة أو شروط تفرضها، وإما رفض الإفراج عنه نهائيا، وبالتالي يكون مصيره البقاء في السجن مدى الحياة. فيما أطلق ابنه رسالة إلى الرئيس الأمريكي وحاكم ولاية كولورادو يطالب فيها بالإفراج عن والده، وقد لاقت تفاعلا واضحا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبرامج المحادثات من خلال الأجهزة الذكية، إذ تجاوز عدد الموقعين عليها 117 ألفا.