تنطلق السبت المقبل ندوة «دور المراجعة الداخلية في حماية النزاهة ومكافحة الفساد» بمشاركة نخبة من المختصين في الرقابة المالية والإدارية وشؤون حماية النزاهة ومكافحة الفساد من داخل المملكة وخارجها، ويفتتحها رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد محمد بن عبدالله الشريف، وتأتي انطلاقا من أهداف الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد في المملكة، وتفعيلا للأدوار الرقابية والوقائية والتوعوية التي يضطلع بها المجتمع الدولي. ومن أبرز المتحدثين في الندوة من خارج المملكة نائب رئيس البنك الدولي للنزاهة، رئيس المجلس الاستشاري لرجال الأعمال بمنظمة الشفافية الدولية، نائب مدير برنامج الاستثمار في منظمة ال ( OECD)، ومن الولاياتالمتحدة المدير التنفيذي لمشروع العدالة العالمي، ومن المملكة المتحدة مدير مخاطر إقليمي بوحدة الاستخبارات الاقتصادية، ومن داخل المملكة عدد من المختصين في مجال المراجعة الداخلية، منهم مديرو إدارات المراجعة الداخلية في الجهات الحكومية وموظفوها. ورحب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بالخبراء وممثلي الهيئات والمنظمات الدولية من خارج المملكة والمختصين من داخل المملكة للمشاركة في الندوة، ودعا كل المهتمين للمبادرة بالتسجيل في الندوة لحضورها والاستفادة مما يطرح فيها من فعاليات وحوارات، مؤملا في الوقت نفسه أن تنعكس توصيات المشاركين ورؤاهم على المؤسسات والجهات الحكومية ذات الصلة. من جهة أخرى، أدى عدد من موظفي الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد نزاهة، أمس الثلاثاء القسم الوظيفي، أمام رئيس الهيئة محمد بن عبدالله الشريف، وذلك بعد إنهاء إجراءات تثبيتهم على الوظائف التي عينوا عليها في الهيكل الوظيفي للهيئة. حضر أداء القسم نائب رئيس الهيئة لحماية النزاهة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز العبدالقادر والنائب لمكافحة الفساد أسامة بن عبدالعزيز الربيعة وعدد من كبار مسؤولي الهيئة. ويعد القسم الوظيفي الخطوة الأخيرة التي تسبق بدء تسلمهم مهام وظائفهم، وهذه هي المجموعة 30 من موظفي الهيئة الذين يؤدون القسم، بعد تقديم إقرار الذمة المالية، الذي يفصح فيه الموظف عما يملكه، وبعد الوفاء بالشروط الأخرى اللازمة التي تسبق ذلك. ويجيء أداء القسم تنفيذا لما ينص عليه تنظيم الهيئة في مادته العاشرة بأن يؤدي موظفو الهيئة، قبل مباشرة مهماتهم، أمام الرئيس اليمين الآتي نصها «أقسم بالله العظيم أن أؤدي واجبات وظيفتي بأمانة وإخلاص وتجرد، وألا أبوح بأي معلومة اطلعت عليها، بسبب عملي في الهيئة ولو بعد انقطاع صلتي بها»، ويعد ذلك من أهم الشروط المطبقة على موظفي الهيئة، إضافة إلى تقديم إقرارات بذمتهم المالية مدعمة بالوثائق. وقال الشريف، إن الموظفين الذين أدوا القسم أمس، مع من سبقهم من الموظفين، أصبحوا أعضاء عاملين في الهيئة، يتمتعون بكل المميزات التي منحها تنظيم الهيئة لهم ويمثلونها في أداء ما يسند إليهم من أعمال ومهمات سواء داخل مقر الهيئة أو خارجه، في الجهات المشمولة باختصاصاتها، وحثهم على بذل أقصى الجهود لأداء أعمال الهيئة، وتحقيق أهدافها وفاء بما أقسموا عليه.