أوضح مثقفون أن تحويل رئاسة الحرس الوطني إلى وزارة يعزز دورها في المجال الثقافي، ويحث على بذل المزيد، خصوصا أن عددا من المشروعات الثقافية تقع تحت عاتقه. ولفتوا إلى أن الأمر الملكي بتحويل الرئاسة إلى وزارة وتعيين صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزيرا لها، سيسهم في النهوض بالمجالات الثقافية التي تشرف عليها الوزارة، مشيرين إلى ما يضطلع به الحرس الوطني من مهام وواجبات في الجانب الثقافي. عضو مجلس الإدارة في نادي جدة الأدبي الدكتور عبدالرحمن السلمي أكد أن تحويل الحرس الوطني إلى وزارة يعزز من الجهود السابقة للرئاسة في المجال الثقافي، خاصة أن الحرس الوطني يحتضن المناشط التراثية كالحرف اليدوية والأسواق والفنون الشعبية بمختلف أنواعها، ويعزز من دوره التنويري الثقافي وسينهض بالمناشط الثقافية والتي في مقدمتها النشاط المسرحي والفنون التشكيلية والشعر بأنواعه. من جانبه، أوضحت الروائية مها باعشن أن الأمر الملكي بتحويل رئاسة الحرس الوطني إلى وزارة سيسهم قدما في المجالات الثقافية، إذ تعد المهرجانات الوطنية للتراث والثقافة التي يشرف عليها الحرس الوطني كالجنادرية مؤشرا عميق الدلالة على عناية قطاع الحرس بالتراث والثقافة والتقاليد والقيم العربية الأصيلة، منوهة بالمناشط الوطنية الثقافية التي يشرف عليها الحرس، مبينة أن تحويل الرئاسة إلى وزارة سيضفي عليها عبقا خاصا. إلى ذلك، أشار المشرف على كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي الدكتور سعيد المالكي إلى أن تحويل رئاسة الحرس الوطني إلى وزارة يحمل بين طياته كل ما يخدم الوطن والمواطن والاهتمام بالثقافة إلى جانب مساندتها وزارة الداخلية وفروعها فيما يخص المحافظة على الأمن الوطني ومكافحة الإرهاب. وأضاف نعي أن الجانب الثقافي مهم في المجتمعات كونه من أهم العوامل الأساسية للتنمية البشرية، ويوجه الأفكار كما يدفعها للتميز والإبداع ويصقل المواهب وينميها ويضفي على المجتمع الرخاء الفكري والحضارة الإنسانية، ويساعد على إبراز مكامن قوة المجتمع ليدفعه نحو الإصلاح والتحسين، وهذا ما رعاه الحرس الوطني. وأكد رئيس لجنة الفنون التشكيلية في مهرجان الجنادرية الفنان ناصر الحنية أن تحويل رئاسة الحرس الوطني إلى وزارة، منعطف هام وتحول إيجابي يهدف لتحسين كافة ممارساتها بقيادة صاحب الفكر الواعي والمثقف صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز الذي لا يألو جهدا في ربط الثقافة والأدب برئاسة الحرس الوطني، وعند تحويلها حتما سيكون للثقافة والأدب النصيب الوافر كونه أحد المهتمين بالثقافة والأدباء وله عدة بصمات ومبادرات على مستوى المملكة، مضيفا أن الثقافة ارتبطت ارتباطا وثيقا بالحرس الوطني في أهم مناسبته التي ينظمها سنويا وهي الجنادرية حتى أضحت أبرز وأهم الفعاليات الثقافية في المملكة التي ينتظرها المثقفون والأدباء وعامة الناس كل عام.